لو كانت المرة الأولى التي يقاطع فيها الجمهور السعودي مباريات منتخب بلاده لعذرنا هؤلاء المستغربين والمستنكرين والشاجبين بشدة!
المشكلة أن جيل «أحمد عيد» لا يريد أن يصدِّق أن (65%) من الشعب هم من الشباب أحفاده، ومن المستحيل أن تقنعهم بوجود أدنى إثارة في مباريات دورة لم يعترف بها (الفيفا)، ولم يعتمدها اتحاد حارتنا (آسيا) رسمياً، رغم مرور (42) عاماً، منذ قرر بعض (كبار الشخصيات) الخليجية نقل منافسات (البلوت) إلى ملعب كرة القدم! وما زال الفكر (الهاوي) هو الذي ينظمها، ويرصد نتائجها على قطعة من كرتون «الشاهي السيلاني»! فكيف تلوم جمهوراً يتابع الدوري الإنجليزي والإسباني والأوروبي، إن زهد في «مطرسةٍ» لم يتقرر نقلها إلى «الرياض» بدلاً من «جدة» إلا قبل أسابيع من موعدها الذي ارتجل بديلاً «للبصرة» العراقية؟!
لقد انتهت صلاحية هذه «البطولة» منذ حققت بعض فرق الخليج كأس (حارتنا)، وصعد بعضها إلى كأس العالم أكثر من مرة، وحقق رقماً قياسياً في عدد مرات «السنترة»! ولكن بعض العقول المنتهية الصلاحية مع البطولة ما زالت تصرُّ على إقامتها إلى أن تحققها جميع الفرق؛ كي لا تنكسر خواطر بعض (كبار الشخصيات)؛ فتتأثر لُحمتنا التاريخية «اسم الله عليها»!!
والحمد لله.. هانت.. لم يبق إلا «البحرين» و«اليمن».. أما «البحرين» فأسرع طريقة لتحقيقها هي أن تقام نسخة استثنائية تقتصر على (4) فرق فقط هي: «البحرين» العود، و«البحرين» الأولمبي، و«البحرين» مال الشباب تحت (19) سنة، و«البحرين» مال الناشئين تحت (17) سنة!! مع قيام بعض «كبار الشخصيات» (كما اعترف أحدهم في برنامج «وينك») بإطعام المساكين والذبح لضريح (الجيلاني) في بغداد، قبل أن تسبقهم إليه «داعش» فتدمره وتضيع البطولة من جديد!!
أما «اليمن»؛ فإضافةً إلى النسخة الاستثنائية والفرق الأربعة، لا بد أن تستعين بحكامٍ من نوعية «الياباني» الذي عوقب مؤخراً لإدارته السيئة لنهائي كأس أندية (الحارة)، وتطعِّم فرق القدم بلاعبين من فرق «اليد»، و«الطائرة»، و«الملاكمة»، و«الكراتيه»، ليتصل الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» (وقد صار شيخاً خليقياً) بموفد الأمم المتحدة قائلاً: هاردلك يا «جمال بن عمر».. قل لـ(بوكيمون) حقك: شلَّيناها بـ«دق خشوم»!!
محمد السحيمي
>