( الطموح وأشياء أخرى)

الشباب هم رأس المال البشري لكل أمة ترغب في التنمية ،ومما لا شك فيه أن أهداف رؤية ٢٠٣٠ تعتمد في ازدهارها على جيل واعي رصدت له ميزانية قد تكون الأعلى من خلال قطاع التعليم لإيمانها بأهمية هذا الإستثمار وللوطن حق الإستفادة من هذه المخرجات، ومع تقليص قبول الجامعات ظهرت على السطح صرخات احباط، وتهاوت أحلام الشباب اعتقادا منهم بأن الفرص ضاعت، فعندما يتقدم لإحدى الجامعات ٩٨٠٠٠ ويقبل ١٣٠٠٠طالب فقط فالغير مرشحين وعددهم ٨٥٠٠٠ هم مشكلة حقيقية لابد من توفير مسارب بديلة يشقون من خلالها طريقهم ليكونوا أيدي تبني الوطن قبل أن يتلقفهم المجهول ويخسر الوطن وقوده الوحيد للنهوض، لا شك في جودة الأهداف وأنها تعمل وفق احتياج سوق العمل لكن وفي ضوء إدارة الأولويات فالأولى توفير توجيه أكاديمي بلجان رسمية تهتم بكل الطلبة مهما كانت نسبهم الموزونة توجههم للتخصصات التي تحتاجها التنمية سواء كانت مهنية أو تقنية أو هندسة أو برمجة أو طب.الخ.وأعتقد أن الأولويات تختلف وفق الموقع الجغرافي لكل مدينة مع عوامل أخرى لا يتسع المجال لذكرها هنا، فالمدينة الساحلية على سبيل المثال منطقة تهتم بالثروة السمكية وزراعة اللؤلؤ وبالتالي ستكون الفرص الوظيفية لأيدي عاملة تجيد هذه الحرفة لذلك يتحتم أن تكون مخرجات التعليم تخدم احتياج المنطقة، والمنطقة السياحية تحتاج خريجي الفندقة والسياحة بالدرجة الأولى وهكذا. وهذا يأخذنا إلى اللامركزية في الإدارة إذن فالقرار يحتاج أن يبدأ من الصفر لينضج ويصل إلى مرحلة الاستنارة والإنطلاق.وهو ما يسمى في علم الإدارة بالهندرة (هندسة الإدارة).
وبالعزيمة والطموح سيتحقق الحلم وسنصنع المستحيل.

الكاتبة أ.عبيرالصقر

المشرفة التربوية بتعليم عسير،>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com