علي موسى الطائر
يطل علينا اليوم الوطني الثامن والثمانون ونحن نرفل في ثوب الأمن والأمان, في ظل قيادة حكيمة حازمة, تحفظ أصالة الماضي وعراقته, وتواكب متغيرات العصر وحاجاته, وتبني رؤية المستقبل ومتطلباته, قيادة شمل خيرها القاصي والداني, واحتل اسمها مكانة لا تليق إلا بالمملكة العربية السعودية وبهذه المناسبة فإنني أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل
ونسأل الله جل وعلا أن يعيد علينا هذه الذكرى وبلادنا ترفل في ثوب العزة والنصر والتمكين .. ولاشك أن ما نراه اليوم من ثمرات أولى لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 على كافة الأصعدة داخليا وخارجيا, سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا؛ ليعطينا الحق في أن نفخر بهذا الوطن العظيم, الذي أراد الله له أن يكون كذلك, وطن الخير والعطاء, قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم, وما رأيناه قبل مايقارب الشهر من صور مبهجة لاستقبال ضيوف بيت الله الحرام, وخدمتهم على الوجه الذي يشرف كل من ينتمي إلى هذا الوطن, ليؤكد حرص القيادة حفظها الله على بذل الغالي والنفيس من أجل أن يبقى هذا الوطن كما هو وطن الخير والنماء, وطن الجود والعطاء.
وحيث ولّينا وجوهنا, وإلى أي وجهة استقبلنا نجد مجدا يسطر في أرجاء هذا الوطن العظيم, في جنوبه نرى المجد الذي يسطره جنودنا البواسل, وفي شماله نرى مشروع المستقبل (نيوم ) وغيرها من المشاريع في الغرب والشرق والوسط التي تزيدنا فخرا بهذا الوطن الغالي.
يعجز اللسان عن الكلام عن الوطن العظيم, لكن حسبنا أنه في قلوبنا, وأن ألسنتنا تلهج له بالدعاء, وأجسادنا ترخص فداء له, حفظ الله وطننا, وحفظ الله قائده خادم الحرمين الشريفين, وولي عهد الأمين, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.>