صحيفة عسير ــ أبها
انتقد جمع من الأكاديمين انتشار مكاتب ومراكز لكتابة البحوث الجامعية و دراسات الماجستير و الدكتوراة في المملكة و الدول العربية معتبرين ذلك سبب في إفراز مخرجات أكاديمية ضعيفة المستوى وعديمة الفائدة.
و تحولت أمسية نظمها نادي أبها الأدبي بعنوان ” كيف تراجع كتابا أو بحثاً علمياً” للأستاذ في جامعة نايف العربية د. محمود شاكر سعيد وادارها د. محمد القحطاني إلى حلقة نقاش حول ضعف بعض الرسائل الجامعية وافتقادها للابتكار مما أنتج تقليدية في المحتوى وضعف في النتائج.
و قال د. صالح الحمادي أن هناك تقليدية في البحوث بين الجامعات مع انتشار لمكاتب تعمل على إعداد رسائل الماجستير و الدكتوراة وشاركه في الرأي د. عبدالحميد الحسامي مضيفاً أنه أصبح صعباً أن يطارد الباحث لكشف ما عملته له مراكز صناعة البحوث، ملمحا لوجود بحوث ترقيات أكاديمية نشرت في مجلات علمية محكمة بشكل غريب.
في المقابل أكد عميد كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك خالد د. عبدالله آل ملهي أن مثل هذه المراكز ليست حكرا على الدول العربية مستشهداً أنه خلال دراساته العليا في دولة غربية كانت ترده اتصالات من مراكز لإعداد البحوث تعرض خدماتها.
و بين المتحدث في الأمسية د. محمود شاكر سعيد ان البحوث العلمية تعد معيارا لتقدم الدول لما لها من أثر في حل المشكلات رغم ماقد يكون من سلبيات في بعض البحوث والدراسات بسبب إغفال مرحلة المراجعة، مستعرضا أهداف المراجعة وأهميتها لضبط اللغة، كاشفاً عن تزمت بعض المراجعين اللغويين مما أحدث صداما مع المؤلفين لايمانهم بمصطلحات خاصة لهم لم يغيروها مما دفعه إلى اصدار كتاب ” إجازات وتصويبات لغوية”.
و تساءل الاديب يحيى العلكمي حول دور المراجع اللغوي في البحث فيما انتقد د. صالح أبو عراد السرعة في تحكيم البحوث دون اهتمام بالجودة وقال ” هذه هموم كبرى لاتحل في أمسية”.
و بين د. محمود شاكر ان استمارة تحكيم اي بحث تعد قاصرة ولمعدها حرية طرح رأيه و كتابة توصياته، و رأى ان الإطلاع و التصويب للبحوث أمر مهم، مشيراً إلى أن مراكز البحوث التجارية آفة في العالم العربي ورغم ملاحقتها الا أنها مستمرة.
وفي ختام الأمسية كرم رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد علي آل مريع ضيف الأمسية و مديرها ثم وقع د. محمود شاكر سعيد على نسخ من كتابة ” كيف تراجع كتابا أو بحثاً علمياً” لجميع الحضور.>