صحيفة عسير – سعيد العلكمي :
بحضور نخبة من فناني المملكة وفناناتها وبمناسبة تكريم جمعية الثقافة والفنون بالدمام للكاتب والفنان التشكيلي عبد الرحمن السليمان عقدت ندوة عن “الفن التشكيلي والإعلام، السليمان نمدجاً” يوم الاثنين الماضي أدارها الدكتور على مرزوق، وشارك فيها الدكتوره مها السنان، والفنان عبد الله ادريس.
وفي مقدمة لمدير الندوة أستاذ الآثار المساعد بجامعة الملك خالد، ومدير جسفت عسير الدكتور علي مرزوق وبعد أن استعرض السيرة الذاتية للسليمان ذكر بأن السليمان استطاع أن يسكن المدينة حتى سكنت له وفيه، فهو يحيل مدينته إلى عالم من الإشارات والرموز وفق إيقاع موسيقي وأسلوب يخصه ويميزه عن الآخرين. ثم استشهد مرزوق برأي الناقد أسعد عرابي الذي قال عن السليمان “أنه يعيد تشكيل مدينته الجرافيكية من حجيرات الرقش والعلامات والإشارات المختزلة منقباً عن أبجدية لا وصفية تقتصر في تداعياتها على هيئة المدينة والقمر، وتجنح بساكنيها إلى ضفاف الهندسة البحتة”.
ومن ثم بدأت الندوة بأستاذ تاريخ الفن المشارك بجامعة الأميرة نورة بكلية التصاميم والفنون الدكتورة مها السنان التي تحدثت في كلمتها عن معاناتها من قلة المراجع المتخصصة في الفن التشكيلي السعودي أثناء كتابة بحثها لمرحة الماجستير الذي هو بعنوان “أثر التربية الفنية في التصوير التشكيلي السعودي المعاصر ودور المرأة في هذا المجال” الأمر الذي جعلها تعتمد على بعض المراجع المتاحة على قلتها، وعلى بعض الكتابات المبثوثة في الصحافة المحلية ومنها كتابات الفنان السليمان الصحفية المتخصصة في الفن التشكيلي في صحف محلية وعربية، إضافة إلى مقاله الأسبوعي إذ كانت من الكتابات المهمة في هذا الجانب، وأضافت السنان بأن السليمان يعد مخزناً أو بنكاً للمعلومات عن الفن التشكيلي السعودي، وأن هذه الخطوة يجب أن تأخذ الصفة المؤسساتية وليس الفردية حتى يكون لدينا توثيق سليم وقوائم حصر للأعمال الفنية ومبدعيها وتكون متاحة لباحثين والمهتمين.
بينما ركز الفنان التشكيلي عبد الله إدريس في كلمته على الجانب التقني ودوره في تفعيل الصحافة التفاعلية الاليكترونية، وأن علينا التفاعل مع هذه المعطيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
مضيفاً بأن زمن المطبوعة الورقية قد تقلص دورها، وأصبح الإعلام الجديد متاح للجميع ولابد من مسايرة هذا الواقع الذي فرضته علينا التقنية الحديثة.
وأضاف إدريس بأن هناك عدد من الكتاب والأدباء دخلوا معترك الكتابة الفنية التشكيلية وأن هذا أسهم في خدمة الفن التشكيلي السعودي. مشيداً في نهاية حديثة بالدور الكبير للكاتب والفنان السيلمان الذي جمع بين الفن والكتابة التشكيلية المتخصصة.
وفي نهاية الندوة سمح مديرها الدكتور علي مرزوق بمداخلات الجمهور من الفنانين والفنانات والمهتمين بالشأن التشكيلي الذين حضروا الندوة وتفاعلوا معها.
ثم كرم مدير جمعية الثقافة والفنون بالدمام الأستاذ يوسف الحربي المشاركين في الندوة بدروع تذكارية.
>