استكشف المعنى العميق لما تريد

بقلم – أ.حصة محمد:
رغبتك بوصولك إلى هدفٍ ما ، يحكمه توجهك وميولك ، فمتى كانت الرغبة والشغف كان هنالك هدف ، ومتى كانت هناك معرفة جيدة كان التوجه حاضر ، وهذا جميعه يتوقف على معرفة الانسان بنفسه ، بقدراته ، وبطموحه ، ونقاط ضعفه وقوته على حدٍ سواء ، وهذه المعرفة تحتاج الى وعي تام “بالذات” وحتى تصل الى مرحلة الوعي تلك والنضج ينبغي عليك معرفتك بذاتك بالطريقة التي تراها تناسبك ، وكطريقة من عدة طرق وهي الأشمل والأسرع هي “القراءة” فالقراءة تساعدك على معرفتك بذاتك ، وعلى خلق شخصيتك حتى ، فالقراءة التراكمية مع مرور الوقت تشكل في الانسان شخصيته ، توجهه ، تفكيره ، وحتى صفاته .
وهذا ما أثبتته لنا تجربة بنجامين كارسون ، من الغبي الى اشهر جراح بالعالم بعدما اتخذت والدته القراءة لإبنها بمعدل كتابين أسبوعياً كخطة علاجية تخرجه من حالة الإكتئاب الي أصابته بعد وفاة والده ، هي لم تنجح في علاج ابنها وحسب بل وساهمت في خلق صفة النجاح لديه واصبح امهر جراح عالمي .
وهذا يثبت مدى تأثير القراءة على الانسان وتحديد شخصيته وصفاته ، وقد أسهب في هذا المفكر الدكتور فرانكل في احد كتبه وهو يتحدث فيه عن مدى إسهام القراءة في الوصول للمعنى الحقيقي للامر الذي تبحث عنه النفس البشرية عن معنى الشي الحقيقي ، وهذا ما يميز به الانسان عن غيره من المخلوقات.
بل وقد أكد المجال الطبي تأثير العقل بالقراءة بملايين الخلايا التي تحدث نشاطاً قوي اثناء القراءة.
ناهيك عّن ما تكتسبه النفس اثر القراءة من شعور بالرضى التام والسعادة وهذا ما يظهر جلياً في قول الشاعر :
وأفضل ما اشتغلت به كتاباً
جليل النفع حلو المذاق
خلاصة القول : بقدر ما تقرأ ، تكن مدى معرفتك بذاتك.

>

شاهد أيضاً

الشاعر فلاح بن محمد في لقاء خاص لـ” عسير ” : منذ تواجدي بالساحة الشعرية حققت ما أريد في مجال الشعر وجمهوري الداعم الأول لي

صحيفة عسير – أجرى اللقاء – حنيف  بن مناحي آل ثعيل : الشِّعر فكرة ومعنى …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com