عسير صحيفة عسير الإلكترونية
من مواطن الجمال في تعليمنا (1)
كانت قيم الولاء والانتماء الوظيفي منبع ومنطلق وموقد للمبادرات والعطاء والإبداع والإنجازات، وما من جهة تريد النجاح وتريد الاستمرار عليه إلا وتضع الاهتمام بقيم الولاء الوظيفي في المقام الأول؛ وذلك من أجل تحفيز كوادرهم لبذل جميع طاقاتهم في عملهم وفيما يخدم المنظومة ويعزز روح الانتماء والاعتزاز بوظيفتهم بالتالي إبداعهم وتفانيهم وتطورهم ومواكبة للمستجدات وتفاعلهم معها بشكل إيجابي.
من أجل ذلك قامت وزارة التعليم مشكورة ممثلة بوحدة الموارد البشرية بتطوير (وحدة التواصل الداخلي) لجعل بيئة العمل المادية وغير مادية محفزة، ومن خلال ذلك فتحوا سبلا للمهام وهيؤوا للمعلم الجديد ورش عمل لتوضيح إجراءات العمل، وعملوا خدمات وقدموا ما في وسعهم من خدمة للمعلم والمعلمة على حد سواء من أجل تلقى تظلمات المعلمين والمعلمات بكل يسر وسهولة وأريحية وسرية لتحقيق العدالة ورفعها للجهات ذات العلاقة ولست أبالغ حين أزعم أن (خدمة تواصل) رمز في الارتقاء الحضاري والمهني.
ولإدراك ووعي وزارة التعليم لأهميته وقيمته وانعكاسه الإيجابي على أداء عمل موظفيها عملت على تطوير هذه الخدمة التي هي: آلية ميسرة لموظفي الوزارة للتواصل مع معالي الوزير ومسؤولي الوزارة وكافة قطاعات الوزارة وتمكن هذه الخدمة من طرح الاقتراحات أو الاستفسارات أو إبداء الرأي والمشورة بما يضمن وصولها من خلال نظام إلكتروني فعال ومدعوم بنظام إشعار عبر الخدمات الإلكترونية للبريد الإلكتروني ورسائل الجوال كما تمكن الخدمة الإلكترونية كافة المستفيدين من تتبع مشاركاتهم حتى تناسب الاحتياج وتلبى المطالب وتحقق الشفافية والتحول الرقمي في التعاملات وتتفاعل مع الجميع وتدعم المرونة لتتوافق مع رؤيتنا 2030 مع الأخذ في الاعتبار أن الاحتياج يتسع ويتزايد.
(خدمة تواصل الإلكترونية) تمكن المعلم من الاتصال المستمر بكل ما يتعلق بالنظام التربوي وتحقيق قيم العدالة ورفع الشكاوى ومن دلالات ومقومات نجاح وحسن البرنامج سرعة الاستجابة والشفافية في تغذية الراجعة وتوفير الوقت والجهد والمسافات للمعلمين في مراجعة وزارة التعليم وادارتها ومكاتبها، ومن هنا نرى كيف وظفت وزارة التعليم خدمة تواصل في تعزيز قيم الولاء الوظيفي واعتزاز المعلم السعودي في الانتماء إلى التعليم.
محسن عمر العتيبي >
