-من أنت؟ انت ذاك الذي يأخذني بعيدا عن الوجع أم ذاك الذي يتفرج على أوجاعي للفرح تبتلع..
– من أنت؟ أنت ذاك المتربص بعيون الضباع خلف شجيرات الظلام تنتظر أن تخبو نيران نجاحي لتنقض وتتراقص على جثماني؟ أم أنك ذاك الذي يحيي نيران نجاحي لأنها ضياء ليله ودفء قلبه كماهي دفئي وضيائي ..
– من أنت؟ أنت ذاك الذي ينقل لي كل أذى..أم أنت ذاك الضباب الذي ورغم شفافيته يحجب عن عيني القذى ..
– من أنت؟ أأنت تلك القطة عندما يطعمها غيري تنساني.. أم أنك عند الوصول تشير أن تلكم الأيدي كانت ترعاني..
– من أنت؟ أنت ذاك الذي إن غضب قطع كل الدفاتر ونسي ماكان وأعلن الخفايا .. أم أنك الوفي لا ينسى يدا امتدت له بجميل النوايا..
– من أنت؟ أنت ذاك الذي في كنفه أكون ملكة في حرم قسورة..أم أنك نملة أخاف عليها من وطء الأقدام وهاجسها كيف تقرص من لا تستطيع أن تكسره ..
– من أنت ؟ أنت ذاك الذي يعير ني بتجاعيد وجهي والندبات؟ أم أنك ترى في شيب الرأس خزينة لأجمل الذكريات ..
– من أنت؟ أنت من يخنق الفجر بسواد فكره المهموم؟ أم أنك ذاك الذي يرى في الظلام أجمل خلفية تعكس بريق النجوم..
– من أنت؟ أنت ذاك الذي يصعد القمة بيد ويمسك باليد الأخرى من دونه..أم أنك ممن يرا القمة لا تتسع الا لغروره ؟
– من أنت؟ أنت من مررت به في مشوار الحياة ..حقك علي أن أرعاك وإن خذلتني لأني إنسان مسلم مسالم استلم الأمانة. وأمانته أنت ونفسه فلا ضرر ولا ضرار..
بقلم الكاتبة/ عبيرالصقر>