بقلم المعلمة – نوف ناصر الدوسري :
للمعلم المكانة العالية التي يستحق بها التقدير والتبجيل وكما قيل كاد المعلم أن يكون رسولا , لان العمل والمهمة التي يقوم به لها فضل كبير في تنشئة الطلاب وإعدادهم لأن يكونوا أفرادا ناجحين في الدنيا والآخرة , وبهم تبنى حضارات الأمة فهم جيل المستقبل المنشود .
ومن فضل الله عليهم ورفع مكانتهم الى درجة عالية أن جعلهم ورثة للأنبياء وهذا دليل على عظيم مكانتهم وفضلهم . وقد جاء في حديث عن ابي الدرداء قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة , وإن الملائكة لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم . وإن طالب العلم يستغفر له من في السماء والارض حتى الحيتان في الماء . وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب . أن العلماء ورثة الانبياء ”
لذلك كان لدور المعلم الأثر الإيجابي في إخراج الدرة المكنونة من قلوب طلابهم والاعتناء بهم والارتقاء بهم إلى سلم العلم والانتفاع به ليصبحوا علماء وتربويين ينفعون أنفسهم وينفعون غيرهم من البشر .
فـدور المعلم يمكن في صفاته التي يجب أن يتحلى بها وعلى أساسها يتجلى دوره في إعداد طلابه ومنها:
المعلم ليس مجرد خازن علم يغترف منه الطلاب معارف ومعلومات , ولكنه نموذج وقدوة , يحتذى به طلابه في جميع النواحي , ولا بد ان يكون المعلم ايضا رمزا للعطاء العلمي والمعرفي ونموذجا يحتذى به في نشر العلم والانتفاع به , وان يتحلى بالأمانة العلمية في تعلم العلوم وتعليمها , ايضا ان يكون المعلم غزير المادة العلمية يعرف ما يعلمه أتم معرفة واعمقها يتحقق فيه تمام الاطلاع . وغيرها من الامور المهمة التي يجب ان يتحلى بها المعلم الكفء .
>