صحيفة عسير
على نغمةٍ هادئة يوقظنا المنبه، وبغفوة سريعة تشرق شمس الصباح، في غضون عشر دقائق أسمع ضجيج الطرقات، نجتمع في الدروب ونختلف في المسارات، تتعدد الوسائل وتختلف الطموحات لكن يتوحد الهدف، ينتشر الجميع معلمين ومعلمات، طلاب وطالبات ؛ لتضمهم ساحة واحدة وتجمعهم باسم التعليم، وفي هذه الساحة قد تجد من ينظر إلى سقف عالٍ فيناطح السماء همة ومجداً، وقد تجد من ينظر لمن حوله فيكتفي بمتعة الفرجة، وقد تجد من يطأطئ رأسه إما لكونه تائهاً بما يرى، أو لأنه لا يملك من قواه شيئا يستعين به على رفعه أعلى، وقد نجد كل تلك المشاهد مجتمعة بنا، لا ندري هل هذه طبيعة الروتين؟ أم طبيعة الحياة التي تقتضي الكد ؟ أم طبيعة النفس البشرية التي تعشق الراحة ؟ وقفتُ كثيراً لأجد طوق نجاة أنجو به لينجوَ معي كلُّ من ينتمي لهذه الساحة، فرسمتُ الطوق على دائرة، ثم نقلت الرسمة إلى هرم ، فوجدتُها تليق بالشكليْن، ففي كليْهما تستطيع أن تضع قائمة الاحتياجات البشرية التي يتحقق بها التوازن، وجعلتها كالآتي : ( روحانية، مادية، عقلية، اجتماعية ) .
أما الروحانية فهي متعلقة بتعلق النفس البشرية بالله عزوجل، وعملها للآخرة ولعلك تذكرُ أخي القارئ جيدا فضل طلب العلم، وصلاة الملائكة وتسبيح الحوت للمعلم، وطريق الجنة.
وإذا انتقلنا إلى المادية فها نحن لانزال نشتكي من صعوبة العيش وغلاء المعيشة وننسى أن نبذل الصعب من أجل حل الصعاب، ونلقي أعذارنا على الظروف والزمن ولكنا نسينا أن العلمَ لا يفتح الأبواب لطالبه فحسب، بل يبني له منزلاً يليق بدرجته، ويمنحه أثمن الفرص في جميع أنحاء العالم إذا عدّ ذاته لذلك إعداداً جيداً، وبِذا يطرد الإنسان كابوس الفقر من حياته، ويضمن لها الأمان المعيشي والاستقرار أبد الدهر.
أما الاحتياج العقلي فغذاؤه التعليم، فما من شيءٍ يُوسِّع مدارك الإنسان، ويفتح أمامه آفاقاً فكرية متجددة سوى العلم والمعرفة، فكلما غذى الإنسان عقله بالعلم كلما ازداد وعياً وإدراكاً بسبل الحياة ومجالاتها المختلفة.
وأخيرا الاحتياج الاجتماعي هو ما يجعل للإنسان مكانته ومنزلته بين الناس، فكيف يكون الشعور إذا قدَّمك أحد طلابك لأحد أفراد أسرته، أو أوقفك للسلام عليك ، أو ذكّرك بموقف أو عبرة استقاها منك في أحد الدروس، أو دعى لك بظهر الغيب، أو شهد لك بالتميز في العطاء والخلُق الكريم، ألا يحقق لك ذلك مكانةً اجتماعيةً يحسدك عليها كلُّ من لم يقدَّر له العمل في رياض العلم المباركة والاجتهاد في رعايتها وإنضارها !
هذا على مستوى الأفراد أما على المستوى الدولي يتبادر إلى ذهني مباشرة حوارٌ أجُري مع رئيس ماليزيا حين سُئل عن سر التطور السريع في البلاد فقال إنه لم يكرس اهتمامه نحو الاقتصاد ولا السياحة ولا الصناعة ولا أي مجال آخر سوى التعليم فمتى ارتقى التعليم في البلاد ارتقت سائر المجالات معه، وها هي ماليزيا الآن تتصدر قائمة بلدان العالم في نجاحها العلمي والسياحي والتجاري والصناعي. وفي كل مرة يتجدد فيها السطر يتدفق قلمي بالحديث ولساني بالشكر حين أتذكر ما للتعليم من قيم وإيجابيات لا تحصى في سطور، ولا تحصر في بضع كلمات، ولكن لعلي رسمت لك عزيزي القارئ من تلك الدائرة وذلك الهرم ما يجعلك ترفع رأسك للسماء كل يوم وتحمد الله دائماً وأبداً على هذه النعمة العظيمة وما منحك فيها من فضل وما سيلحقك بعد من مثوبة وأجر ، لتستشعرها مهما ضاقت عليك نفسك بتكرر الروتين، وتعقد الأنظمة والسياسات، وتكالب الصعاب . فكل ما تحتاجه هو لسان حامد ، ونظرة ثاقبة تحلق بها إلى فضاءات فسيحة لا تعرف بها للظلام معنى، ولا للكسل طريقاً، ولا للرجوع كلمة .
أسأل الله لنا ولكم الإخلاص في العلم والقول والعمل ، والتوفيق والبركة والسداد .
بقلم .. منال الهادي>
كلمات رائعه وجميله تعكس رووحك استاذه منال
بالتوفيييييق
مهنة التعليم بك تفتخر
كلمات معبرة تعكس افعال عظيمة و جهد جبار من معلمة متميزه
قدوتي في الحياة و منبع الهامي
المعلمة الفاضلة منال ياليت الجميع مثلك في الاجتهاد و الرقي في التعامل
مناااااااااال
كنت و لازلت مثلي الأعلى الذي أتمنى أن أصبح مثلك يوم من الأيام
بك يرتقي التعليم و يصعد الأجيال الى القمة
أحلام
أ منال
كل الكلمات لا توفيك حقك فأنت جدا متميزة و مبدعة
و انجازاتك تشهد بذلك حفظك الله و رعاك
ساره
متوسطة الشرفة
وفقك الله. أ.منال
أ..منال للأمام دوماً
أيتها الأنيقه إلى الأمام دوماً
أ منال انت جدا مميزه و خطواتك ستنقلنا حتما الى الافضل و الاجمل بإذن الله