صحيفة عسير – واس:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير غدا، الحفل الختامي لفعاليات وبرامج المهرجان الشتوي بمحايل عسير “صدر الكرامة”، ويلتقي أسر الشهداء، كما يشهد سموه العرض الجوي الذي يقدمه صقور الجو من القوات الجوية الملكية السعودية، ويحيي صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز على هامش الفعاليات أمسية شعرية تتضمن العديد من القصائد الوطنية.
وقال سمو أمير منطقة عسير في تصريح صحفي بهذه المناسبة:” إذا كان الشاعر العربي الأول قد جعل (القبر) و(الصدر) شيئين مختلفين، حين قال: ونحن أناسٌ لا توسُّطَ بيننا لنا (القبرُ) دون العالمين أو (الصَّدرُ) فإنَّ القبر يكون هو الصدر، حين يحفره إقدام الأبطال، في ميادين الشرف، دفاعًا عن وطن الهدى.
وأضاف سموه ” الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم البيضاء، داخل الوطن أو على حدوده: قبورهم الطاهرة هي مقاعدهم الخالدة، ومن كان (الصدر) مجلسه، فإنه لا يُنسى ولا يُحجب ولا يَغيب، وسيكون (الصدر) الذي تبوَّأه ببطولته وإقدامه مجلس إكرام واحتفاء وتقدير لذويه وأحبابه وأهل مسقط رأسه، لأن الوطن هو المملكة العربية السعودية”، وأكد سموه أن التاريخ قد نقش إسم محافظة محايل في صفحة الأمجاد، ورصعها بأسماء الشهداء، لذا فقد استحقت أن تكون صدرًا فسيحًا للكرامة، يحتفي بها الوطن، ليكرم رجاله الأوفياء، من أهل المحافظة ومن غيرها، ويكسو بالإعزاز آباءهم وأمهاتهم، وزوجاتهم وأبناءهم وبناتهم، وإخوانهم وأخواتهم، ويظلهم بالإجلال تحت قبته، ويحوطهم بالتقديم والتكريم على صدره.
وأشاد سموه بعزيمة فريق العمل وتجانسه الذي أنجز كرنفال “صدر الكرمة “، وجعل من المهرجان بصمةً خالدةً وعلامةً فارقةً ، فاتسع فريق العمل لينبسط أمام كلِّ صادق ومخلص، وارتفعت عزيمة التحدي لتؤلف فريق عمل يعمل بتجانس، ليتألق جهدًا وتحديًا ثقافيًّا ورياضيًّا، وارتسم مشهد التفاعل في مزيج بديع، حتى استوى بستان (صدر الكرامة) أربعة عشر يومًا من الإنجاز الجماعي، فبدأ بترميم وتحديث ملعب نادي الشهيد، في مدة قياسية، ووفق المواصفات الرياضية الدولية، وسينطلق في ظل أرواح الشهداء الأبرار، بتفاعل كبير من أهل محايل: الماراثون، والدوري الرياضي التنافسي بين كل شباب منطقة عسير، التي ستختم في أثناء الاحتفال الكبير باستقبال ذوي الشهداء من جميع المحافظات في المنطقة، ويجري تحت رعايتهم اختيار منتخب رياضي للمنطقة من جميع الفرق الشبابية المشاركة، وتعرض أمام أنظارهم باقات فنية منضودة من عبق محايل والمحافظات الشقيقة، بالإضافة إلى عرض جوي للصقور الأشاوس، وتنتهي بغرس علم البلاد الخفاق، الذي جاد الشهداء بأرواحهم تحت رايته السامية، فوق أعلى قمة في محايل، ليرتفع كعادته، سامقًا بكلمة التوحيد، محفوفًا بنبض الفداء الوطني الصامد.>