صحيفة عسير / يحيى مشافي /
أوضحت سيدات الأعمال القائمين على المعرض أن البرنامج الوطني تجند طاقاتها لرائدات الأعمال في منطقة مكة، ليكون أكبر تجمع لرائدات الأعمال والمستثمرات من المنزل نهاية الشهر الجاري، وذلك إيمانا منها بدور هذه الفعاليات في تعزيز ثقافة الأسر المنتجة، ودعم مسيرها من خلال الدخول ضمن استراتيجيات 2030، وتطلعها لدعم ريادة الأعمال في هذه المشاريع.
وقالت السيدة فايزة شربيني أن مدة إقامة المعرض عبارة عن 3 أيام، حيث سيتم توفير مواقع مجانية للجهات الخيرية ، والذين وصل عددهن إلى 250 مشاركة.
وتابعت بنت الديرة أ. فايزة شربيني أن البرنامج الوطني حرص على أن يكون هذا المعرض عنصراً مهماً في النمو المستقبلي لرائدات الأعمال ، والصناعات الوطنية وتقوية قنوات التواصل لديهن، والمشاركة وإتاحة الفرصة للقاء الجهات التنظيمية والتدريبية، ومنح المشاركات العديد من فرص المبيعات وزيادة قاعدة عملاء المشاركات، وتوسعة استثمارات المشاركة في مكة المكرمة .
وعن معنى اسم “رائدات الأعمال” أن الكلمة تعتبر اختصارا للمصطلحات (رائدات أعمال – مستثمرات من المنزل – أسر منتجة)
ويذكر أن اختتام المعرض سيشهد تقديم جوائز للزوار ، حيث ستشارك في المعرض عددا من الطاهيات المحترفات، وأيضاً عددا.ً من المشاركات بالأشغال اليدوية، وقطع التراث وفن التصميم، ومشاركات من خارج المنطقة في المجالات المختلفة ولا يزال البرنامج يستقبل المزيد من المشاركات للوصول إلى المأمول من هذا المعرض
بدورهن أكدن أن وزارة العمل هي المساعد للبرامج الخاصة وأن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ دراسة شامله بتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية تهدف لتفعيل العمل مع رائدات الأعمال لدعم الإنتاج اليدوي .
وقالت السيدة أم عبدالرحمن أن تفعيل دور المنتجات من المنزل يعتبر من أهم التحديات التي تواجه هذا المجال، نظرا لعدم وجود مظلة رسميه لتنظم هذا القطاع أو التراخيص للأسر أوتدريب أوتسويق أوتثقيف.
واعتبرت أن إقامة هذه المعارض يعتبر جزء من معالجة تحديات رائدات الأعمال على المدى القصير لحين تنظيمه، وجعله عمل مؤسسي تتولاه جهات محددة، ووضوح آليات التراخيص والتدريب والتسويق، والذي سيكون له اثر كبير في التهيئة لريادة الأعمال.
وعن دور هذه المعارض في معالجة إشكاليات البطالة أفاد أن ذلك جزء من إستراتجية التوظيف السعودية، لدعم الأسر المنتجة وأداه من أدوات معالجة البطالة وتهيئة المواطنة السعودية للإنتاج.
كما أشار الخبيرة الاقتصادية الدكتورة عائشة نجمي أن المعارض والملتقيات الخاصة بالأسر المنتجة هي منافذ تسويقية هامة لا تقتصر أهميتها على الشركات المنتجة والمؤسسات المشغلة وإنما تبرز أهميتها للسيدات لعرض مشاريعهن التي تجد لها هذه المنافذ التي تساعدها على تسويق منتجها بكل يسر وسهولة، مؤكداً على أهمية التغطية الإعلامية الشاملة لهذه المعارض لتحظى بشهرة محلية تساعدها على الظهور وتعريف الناس بها.
وأضافت أم عبدالرحمن “أنت أجمل” أن في هذه المعارض جوانب اقتصادية هامة توفر أرباح لهذه الأسر بما يعزز استمراريتها في العمل وإيجاد الدخل المناسب الذي يساعدها على تحمل أعباء العيش لأشهر قادمة، وقد حققت احد الأسر المنتجة في معرض من معارض المملكة ما يكفي دخلها لعام قادم بعد المعرض.
وتابعت بنت الديرة أن إقامة هذه المعارض يعمل على دعم فكرة الأسر المنتجة على المستوى الرسمي وانتشار هذه الثقافة بما يؤدي إلى تحفيز الجهات الحكومية، والراعية لفتح مجالات أرحب للأسر المنتجة
وعن نسبة الأرباح أفادت رائدات المعرض أنها في هذه المعارض تعود في مجملها إلى نوعية المعروضات، ودرجة الإقبال حيث تحقق بعض هذه المعارض مئات الزوار ، وذلك يرجع إلى طبيعة وحجم الملتقى وبشكل عام تجد هذه المعارض إقبالا كبيرا من الجمهور المكي ورغبة اجتماعية في دعم هذه الأسر على المستوى الاقتصادي.
وعن دورها في علاج مشكلات البطالة قالت الدكتورة عائشه نجمي : البطالة من أكبر الأزمات التي يعاني منها الاقتصاد السعودي وهذه الملتقيات توفر وظائف مؤقتة وقد تهيئ بتدريبها على العمل لوظائف دائمة، ولكنها بلا شك تلعب دوراه في الحصول على دخل كريم كما أن الأسر المنتجة تساهم في خفض الطلب على الوظائف الحكومية، وتترك هذه الفرص للشباب فمعظم الأسر السعودية تشغل أبناءها في هذه المشاريع فالعائد الاقتصادي من المشاريع الصغيرة أكثر جدوى من المشاريع الكبيرة، وقد رأينا العديد من التجارب في العالم ومشاريع كبرى اشتهرت من خلال الأسر المنتجة ومعارضها وأن لهذه المعارض أثر كبير في دعم الاقتصاد السعودي الذي يجب أن يعتمد على الإنتاجية والصناعة بدلا من التوريد من الخارج .
>