مهدي الراقدي اسم محفور في الذاكرة وسم على أديم الوطن والنزاهة والأخلاق الفاضلة ، متى ما رأيته والتقيته التقيت الوعي والمعرفة والثقافة لحظة واحده ، قصته مع التعليم حكاية وتاريخه مع المعرفة فصول تدرس في جامعات العطاء ومدارس الإخلاص تنهل الأجيال من معين لا ينضب وزاد فكري مستشرف للمستقبل ويلوح في الأفق الرحب آية تسر الناظرين بالعطاء الإداري والتنظيمي والسلوك الوجداني ذو الرحمة والعطف واللين .
من عام 1401هـ قبل أربعين سنة بدأت قصة مهدي الراقدي ـ وأنا لا أقول له أستاذ هنا لأنه أستاذ الاساتذه ـ مع تعليم محايل فكانت البداية صعبة والقصة مؤثرة والمشهد مستحيل ولكن بفضل الله ثم بدعم القيادة الرشيدة وبذلها السخي وتشجيعها المستمر تحول الحلم إلى حقيقة والمحنة إلى منحة والبلايا إلى عطايا .
وأصبح تعليم محايل أنموذج في المباني الحكومية وتملك الأراضي للوزارة من المواطنيين والمخرجات التعليمية والبرامج الثقافية والتحولات الاجتماعية وازدان بإغداق الوزارة / المعارف ، التربية والتعليم ، التعليم على منطقة محايل التعليمية فأضحت مدارسها مشرقة ومجمعاتها التعليمية وهاجة وإمكاناتها الإدارية وضاءة وتسابق الوقت والزمن في رحلة ماتعة ومغامرة مايسة بالحسن لتكون نواة حقيقية ورسالة ثابته ومشهد مؤثر في الحضور التعليمي والثقافي والاجتماعي على خارطة التعليم في بلدانا الحبيبة .
والحقيقة أقول أن هذا الجهد الذي بذله ابن الراقدي مهدي يعود لشخصه الكريم في حبه للتحدي ومجاراة الطموح واكتسابه لمهارات تنفيذية إدارية فقد اقنع البلدية بإعطاء التعليم أرض لإنشاء إدارة التعليم والمكتبة العامة والثانوية الأولى وخاض تحدي من نوع آخر في قرية الدبوب وحولها إلى وجهة تعليمية مكتملة الأركان .
والقيادات الإدارية التي كانت معه هادي الحفظي وعلي حافظ و إبراهيم محي الدين و حسن إدريس وحسن السهيمي وابراهيم الحفظي وجعفر أبو سراح وأحمد زغلول وحامد الصافي وأحمد الخيري وعلي معدي وعمر الألمعي ومحمد طالع وآخرون كانوا قيادات تربوية وتعليمية وإدارية متمكنه كل في مجاله وحسب اختصاصه ووفقا لفنه .
ثم انتقل إلى أبها البهية مديرا عام للتربية والتعليم فعمل بطريقة مبتكرة وذكية وقدم عصارة الفكر وخير الخبرة وصادق التجربة وكان مديرا محنكا وإداريا فذا لمع نجمه وسطع بريقه وزاد تألقه واليوم نعيش في خبر وفائي وحفل استثنائي بمناسبة اللفته التعليمية الكبيرة من إدارة التعليم بمحايل وبموافقة الوزارة التي مفادها ( تغيير مسمى مدرسة النهضة إلى مدرسة المدير مهدي بن إبراهيم الراقدي ) تقديرا لعطائه الإداري ونتاجه التربوي وحضوره الثقافي وهو تكريم مستحق وتقدير هو أهل له .
رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات
لأستاذ الجيل
ورائد التعليم في محايل
مهدي … لن تنساك محايل الإنسان والمكان
بقلم المستشار /أحمد علي آل مطيع عسيري>