صحيفة عسير/ الجوف
نظم نادي القراءة التابع لجمعية التنمية الأسرية بصوير أمسية ثقافية بعنوان “مسارات القراءة” قدمها الأستاذ رائد بن خليل العيد في قاعة الجمعية بصوير .
بدأ العيد حديثه عن نفيه الإشاعات الداعية بعدم جدوى القراءة في التحفيز و التدريب ، بل على العكس ن هذا الكلام تمامًا ، و خاصةً في مجتمعنا الإسلامي ، فأول آية نزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم كانت تحث على القراءة ، و ذكر بأن المسلم يحتاج أن يقرأ ليعرف تعاليم دينه ، و يحتاج أن يقرأ في صلاته و عبادته و قراءته للقرآن ، وهذه دلالات واضحة و جلية لأهمية القراءة و فوائدها الجمّة ، كما ذكر أن القراءة و العلم يرفعان المرء حتى و لو كان مجهولاً بين البشر ، يرفعان المرء ، لذلك من السنة قراءة سورة الكهف وفيها قصة موسى عليه السلام وطلبه العلم ممن هو أقل منه.
بعد ذلك تحدث العيد عن جملة من الاستفسارات التي يطرحها المرء على نفسه و التي تشكل محاور هذا اللقاء ، بدأها العيد بتساؤلاته عن : لماذا نقرأ ؟ و ماذا أقرأ ؟ كيف أقرأ ؟ ، مجيبًا عن هذه الاستفسارات و مناقشًا مع الحضور الفوائد العامة و الخاصة للقراءة و كيف يمكن للمرء اختيار ما يناسبه من العلوم و المعارف المتاحة ، محذرًا في الوقت ذاته من الكتب التي لا تحتوي على فوائد و ذات قيمة ، موضحًا بأن القارئ المبتدئ عليه أن يتدرج بقراءة العلوم حتى يمكنه من الوصول إلى أن يصبح قارئًا نهمًا و محترفًا .
و ذكر العيد في ختام كلامه بأن اختيار الزمان و المكان للقراءة أمر مهم ، و لكن من الخطأ الاعتماد هذا الأمر لأنه سوف يصبح عائقًا للقارئ فيحال عدم توفر الجو المناسب للقراءة .
من جانبه قدم رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الأسرية بصوير الأستاذ عطالله بن مكمي الرويلي شكره و تقديره للأستاذ رائد العيد على هذه الأمسية الماتعة و المفيدة ، و الشكر موصول للحضور ، موضحًا بأن من أهداف الجمعية و نادي القراءة تعزيز الثقافة بين أفراد المجتمع و التشجيع على قراءة المفيد .>