مجزرة أفزعت العالم ،فهل منّ مُجيب؟ 

‏مجزرة أفزعت العالم ،فهل منّ مُجيب؟

حقيقة المتأمل للمجزرة التي وقعت في نيوزيلندا والهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، وما نتج عنه من وفيات وإصابات، لهو امر جلل ومحزن هز العالم وهز غير المسلمين فكيف بالمسلم وهذا العمل الجبان تدينه كل الأديان والأعراف والمواثيق الدولية.وهو امر مرفوض ومستنكر على كل مسلم حر غيور على دينه وإسلامه ،هذا هو الإرهاب الذي لايعترف بدين معين مُكافحة الإرهاب» أو «مُجابهة الإرهاب» هي الأساليب والاستراتيجيات العسكرية، التي تُنفذها الحكومة والجيش وقوات إنفاذ القانون وإدارات الشرطة، وشركات الأمن الخاصة وأجهزة الاستخبارات والاستطلاع لمُناهضة الإرهابِ واقتلاعه من جُذوره، وتشمل الاستراتيجيات أيضًا منع وإيقاف جميع المحاولات لتمويل الإرهاب بالأسلحة والعتاد، أو أية وسائل أخرى من التمويل.ما حدث يعتبر إرهاب وتعدي على الحقوق والإديان وهنا نطالب المجتمع الدولي جميعآ انه لابد من مواجهة خطابات الكراهية والإرهاب، التي لا تقرهاجميع الأديان ولا التعايش معها .وهنا نداء إلى الإعلام ينبغي أن يكون أداةلنشر السلام وليس نشرالعنف والكراهيةوهناك فرق بين من يطلع على الأحداث ويتابعهاوهو غيرمتمرس بالمهنة،وبين من يتابع كجزءمن مهنته الغيرمتمرس ينقل الحدث للآخرين على انه صحيح.أما الإعلامي المتمرس يكون رأيه وفكرهالنقدي(Critical Thinker) يحلل ويستنتج بل ويضع الحلول .مع الحادثه هذه ينبغي أن نواجه الحدث بحقيقته لانريد كلمات وعبارات وشعارات تُقال وتُكتب نريد افعال تُترجم على أرض الواقع نريد محاسبة الجاني ليكون عبرة لمن يعتبر لكن أن توجه المحكمة إليه تهمة القتل العمد وليس تهمة الاٍرهاب وتطالبه بدفع كفالة لكي يطلق سراحه ويبادرهم با رفض الكفالة لا ويقول انه فخور بفعلته ، اليس ذلك امر مزعج ومُكدر اهكذا يحاكم إرهابي غربي . إلا يحق لنا السؤال عن كذبة الغرب الكبرى في محاربة الاٍرهاب وحقوق الانسان.لنعرف ونتأكد أنها شعارات فقط أم ماذا ؟ مؤلم جدآ ومُحزن لنا كمسلمين أن يُتعامل مع تلك الجريمة المفزعة التي افزعت العالم كأي جريمة ، وأن ينتهي التحقيق بهذه السرعة مع المجرم الذي قتل العشرات والعشرات من المصلين الأبرياء بإدانته والاكتفاء بسجنه فقط هذا يُعتبر تعزيزآ له وهذا هو الالتزام بحقوق الإنسان المزعومة لدى دول الغرب حقيقة حقوق الإنسان هي وثيقةٌ عالميّةٌ أقرّتها الأمَم المُتّحدة في الـ 10 من ديسمبر لعام 1948م بِمُوجِب القرار رقم 217 ألف، وكَتبها مُمثّلون من جميع الخلفيات الثقافية والقانونّية والمُجتَمعات العالمية لضمان إعطاء حقوق الإنسان لجميع البشر حول العالم، وتشمل الحقوق الأساسية التي يجب أن يتمتّع بها كل إنسان على وجه الأرض الحق بالحياة، وحق الحرية، وحق التعبير عن الرأي، وغيرها ، وأكّدت هيئة الأمم المتّحدة بعدها تصميماً على إعداد ميثاق أومواثيق تعبر عن التزامات قانونية واضحة مع الدول ووسائل لتنفيذ هذه الالتزامات. أين هي وأين تطبيقها من هذا الحادثة لابد من وقفة صارمة للانتصار للأبرياء بعد هذا الحدث المفزع والمرعب للعالم جميعآ فهل من مجيب ؟

بقلم الكاتبة / غدير الطيار.

 >

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com