أهداف القراءة في المرحلة الابتدائية
تعد القراءة أهم مواد المرحلة الابتدائية، وهي الفرع الأهم بين فروع اللغة العربية؛ لأنها المهارة التي يلج بها الطالب عالم المعرفة والاستيعاب عن طريق المادة المكتوبة، وهي تسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات للأفراد والمجتمعات، كما أنها لا تزال من أهم وسائل تحصيل الثقافة والمعرفة؛ على الرغم من وجود الوسائل الأخرى.
وتهدف القراءة إلى توثيق الصلة بين القارئ وما يقرؤه، وبين الطالب والمواد المقروءة؛ وفي مقدمتها النصوص المقررة للقراءة والكتابة؛ لينهل منها المعلومات والأفكار التي تنمي قدرته وتجعله يستفيد أو يستمتع بما يقرأ (الهاشمي، ١٤٢٧هـ، ص. ٣٠).
ويرى عبيد (١٩٩٦، ص. ١٣) أن هدف تعليم القراءة العام مساعدة الطالب على أن يصبح قارئا متنوعًا إلى المدى الذي تسمح به قدراته، والخدمات المتاحة، والبرنامج التعليمي.
والأهداف العامة التي تحققها وظيفة القراءة في حياة الفرد والمجتمع متعددة ومتنوعة، ويمكن إيجازها في الأهداف الآتية:
١- تعد وسيلة اتصال الفرد بغيره.
٢- تزود الفرد بالأفكار والمعلومات.
٣- تساعد في النهوض بالمجتمع.
٤- تنمي روح الولاء للوطن.
٥- إثراء الرصيد اللغوي.
٦- تساهم في القضاء على الأمية.
كما يشير الشربجي (٢٠٠٥، ص ص. ٢١-٢٢) إلى أن أهداف القراءة تنحصر فيما يأتي:
١- أهداف ذاتية.
٢- أهداف اجتماعية.
٣- أهداف تحصيلية/ معرفية.
وتشتق النصوص القرائية أهدافها في المرحلة الابتدائية في المملكة العربية السعودية من الأهداف العامة لتعليم اللغة العربية في التعليم الأساسي، وقد نصت وثيقة منهج اللغة العربية (١٤٢٧ هـ، ص ص. ٢٠-٢١) على أن أهداف تعليمها في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية تتمثل في أن:
١- يتمكن الطالب من مهارات الاستماع.
٢- تنمية الثروة اللغوية.
٣- القدرة على القراءة الصحيحة.
٤- التمكن من القراءة الجهرية.
٥- سرعة القراءة مع فهم المقروء.
٦- اكتساب مهارات القراءة الصامتة.
٧- يرتقي لديه مستوى التواصل.
٨- يميل إلى القراءة الحرة.
٩- ينمي قدرته على التفكير السليم.
ولكي تحقق النصوص القرائية أهدافها في المرحلة الابتدائية، فإنه يتطلب أن تكون تلك الأهداف واضحة، وأن يسعى المخططون والمعلمون لتحقيقها من خلال الأساليب، والنشاطات، والاستراتيجيات التي تتناسب مع عمر الطالب وعقله، ويستطيع تناولها برغبة، وتكون محبوبة له، ويجد فيها الفائدة والترفيه والاستمتاع؛ وذلك لأن أهداف النصوص القرائية لا تتحقق بمجرد تلقين المتعلم بالمعلومات، والمفاهيم والمهارات؛ وتجاوز اختباراتها التحصيلية، بل إن تحقيق هذه الأهداف يشمل تكوين اتجاهات المتعلم الإيجابية نحو القراءة، وتنمية ميوله القرائية، وتطوير قدرته على استخدام إستراتيجيات القراءة المتنوعة، ومن ثم مساعدته على فهم ما يقرأ، والتفاعل معه، وتوظيفه في حل المشكلات.
وفق الله أبناءنا لكل خير..
——————
بقلم /
أ/ عبدالله بن مانع زغلول
رئيس شعبة اللغة العربية
تعليم رجال ألمع>