بقلم /غلا آل سالم
نتـوق جميعنا منذ ولادتنا إلى أن نكبر لمعرفه ماهو الحب ..تأخذنا اللهفه والشغف لتجربته
لنرى ماتغنى به الشعراء
لنـرى ذلك الحب الذي يفوز به شخص ويسقط ويُنهك منه عالم بأكمله ..
وعندما نقع أخيراً في هذه المعركه ندرك أنه لم يكن الحب كافياً دون إكتمال الأحترام والود والأهتمام
نحارب دائماً لتكتمل جميع مفاهيم الحب
ولكن دون جدوى ..
وبعد أن خضت في هذه الحياه عشرون ربيعاً وفوقها المزيد فهمت جيداً
أن هناك إنسانه كانت الظل الدائم لي
في خضم عراكي مع نفسي ومع الأشخاص من حولي كانت هي الملجأ لي وإن كشرت الحياه أنيابها في وجهي كانت هي المنقذه لي دائماً
وإن شكيت من غدر أصدقاء وجشع اقرباء
أجدها أمامي لأرتمي بأحضانها الدافئه
وإن شكوت هماً وبكيت ألماً كانت تبكي أضعاف بكائي ..أُخطئ وأخشى عاقبه ذلك الخطأ فانظر إليها وترد بطرفها وكأنها تقول أنا معك
أقسو عليها دائماً وتسامحني دون أن أعتذر
عجبي هذه الليله ؟كيف لتلك الإنسانه أن تعبر عواصف الأزمات دون أن تنكسر ؟
كيف لذلك الجسد الصامد لم ينهار يوماً
رغم متاعبه ؟
أدركت أن الحياه نفق من شدة عتمته أخبط يميناً ويساراً وهي النور المُضيء دائماً
نجهل دائماً الحب
وهو معنا منذ ولادتنا
نجهل الحب والحب الحقيقي والكامل هو حب (الأم)
دمتي لي ياجنتي
دام لي قلبك الطاهر
دمتي لي ربيعاً أعشق قتاته
فـ والله أن الحياه بـ وجودك أشبه بالجنه المُزهره
التي يحرم علينا الحزن والوجع وهناك جنه مثلك
أعوذ بالله من دُنيا تخلو منك
أحبك أمي…>