تمر المملكة العربية السعودية بمرحلة جديدة وتحوّل تاريخي كبير على كافة الأصعدة الاقتصادية، والتنموية، والاجتماعية، والثقافية، والعسكرية ….. وغيرها من الإنجازات التي تستهدف راحة ورفاهية وأمن المواطن والمقيم وتهيئة وإعداد الوطن لمستقبل مشرق بأذن الله لكي يتبوأ مكانه المناسبة بين دول العالم المتقدمة، والعمل على رفع جودة التعليم والخدمات الصحية والإدارية والفنية والكفاءات والخبرات البشرية وأرسى قواعد العدل والمساواة وتعزيز الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد ومواكبة التحولات والتغيرات الدولية للوصول بالمملكة إلى ريادة عالمية عصرية ومتقدمة في مختلف المجالات، والدفع بعجلة التنمية والبناء ومحاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي وبكل حزم وقوة للحملات المغرضة والدنيئة التي تشن ضد المملكة وقياداتها وشعبها من الأعداء والمرتزقة والحاقدين.
لقد حققت المملكة العربية السعودية، وعلى مدى الأربعة أعوام الماضية، تقدماً كبيراً في إصلاح الاقتصاد السعودي من خلال بناء قوة اقتصادية واستثمارية عالمية، والوصول بالمملكة إلى مستويات متقدمة بين دول العالم، ومواجهة التقلبات والتحديات الإقليمية والعالمية، وإنهاء الاعتماد على النفط كمحرك رئيسي للاقتصاد السعودي. ففي هذا العام 2018 حققت المملكة العربية السعودية الاقتصاد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط والثامن عشر عالمياً وثاني أقوى اقتصاد إسلامي. كما تم وقف النزيف المالي والهدر بالمليارات التي تخرج من البلاد والوطن والمواطن أحق بها. وتم خفض عجز الميزانية العامة للدولة بشكل كبير. وكان من أهم القرارات التي اتخذها خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – المشروع الوطني المتكامل والمتمثل في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرنامج التحول 2020، التي أعلنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وأقرها مجلس الوزراء الموقر خلال جلسته التي عقدها يوم الاثنين 18 رجب 1437هـ، الموافق 25 أبريل 2016م، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ومما لا شك فيه أن رؤية المملكة العربيَّة السعوديَّة 2030 وما اشتملت عليه من مشروع التحوّل الوطني 2020، تعد خطة جريئة وطموحة، وتحوّلاً جوهرياً في سياسة المملكة الاقتصادية والتنموية وبناء عصر جديد مشرق، بإذن الله، للوطن والمواطنين. كما ستكون الرؤية قوة استثمارية ومحرّكاً أساسياً لتنويع مصادر اقتصاد المملكة وتحقيق استدامته، وإعداد قاعدة متينة لبناء اقتصاد مؤسسي قوي، وتسهيل إجراءات الاستثمار، وزيادة الصادرات وتقليل الاعتماد على النفط بشكل كبير ورسم خارطة طريق تفصيلية للنهج الذي يمكن أن تسير فيه المملكة على المدى الزمني القريب، ومن ثم البعيد بإذن الله. كما تقوم المملكة العربية السعودية بإنشاء العديد من المشاريع العملاقة والضخمة في مختلف المناطق. ومن أهم تلك المشاريع العملاقة، مشروع نيوم العالمي الضخم الذي يربط بين ثلاث قارات، والذي تدعمه المملكة العربية السعودية بأكثر من 500 مليار دولار على مدى الأعوام القادمة، وذلك من خلال صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.
وختاما تحية إجلال وتقدير لجنودنا البواسل المرابطين على حدود الوطن، ونسأل الله العظيم أن يسدد رميهم وأن ينصرهم على عدوهم، وأن يرحم الشهداء ويشفي المرضى إنه سميع مجيب. كذلك تحية إجلال وتقدير للشعب السعودي العظيم الذي هب ووقف وقفة رجل واحد خلف قيادته الرشيدة ووطنه الغالي ومواجهة الأعداء والمرتزقة والحاقدين الذين يحاولون النيل من الوطن وقيادته. فلقد قدم الشعب السعودي أروع الأمثلة بالولاء والوفاء وحب الوطن والقيادة وأذهل الأعداء والمتربصين، وبرز مدى التكاتف والتلاحم الكبير بين القيادة والشعب السعودي. ونقول لكل من يستغل بعض الأحداث ولكل من تسول له نفسه المساس بأمن وسيادة المملكة العربية السعودية نحن لكم بالمرصاد فالوطن وقيادته خط أحمر
أدام الله على الجميع نعمة الأمن والأمان والعزة والاستقرار، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل.
وعاش سلمان الحزم والعزم … وعاش محمد الأمل والعمل.
اللواء المهندس/الركن(م)
د. عبد الله بن مشبب بن رحرح الشهراني>
شاهد أيضاً
الكاتبة ” سرَّاء آل رويجح ” في حوار خاص لـ” عسير ” : الجمر أيقونة ألم … والرقص أيقونة نجاح
صحيفة عسير – لقاء خاص : تمتلك الكاتبة سرَّاء عبدالوهاب فايز آل رويجح ، قدرات …