صحيفة عسير _ عيسى مشعوف:
وادي شوقب في رجال ألمع الطبيعة البكر وإبداع الخالق ، لوحة عذراء تسحر العيون حيث تمتزج كل الألوان الطبيعية مع ألوان قوس قزح في سماء ملبدة بالسحب، والأرض تنتشي برائحة العبير والمطر، وعطر الأشجار يفوح تحت أشعة شمس حانية، وحين يهمي المطر تتراقص العصافير والفراشات طرباً فوق عناقيد الثمار والعذوق ، في شوقب الذائقة تسكن الهمم العالية ويتشح إنسانها بسمو المعاني الإنسانية، بعشائرها المتلاحمة العريقة ، ما يميز أهل شوقب الخضراء طيبة قلوبهم ودماثة أخلاقهم وجزيل عطائهم وكرمهم ، وتمسكهم بالعادات النقية، أهالي شوقب يمتلكون الأنفة والكبرياء الذي يزيد رصيدهم من احترام الآخرين ، وادي شوقب طبيعة آسرة بين الجبال بقيت صورة جاذبة للنقاء والنبل ، كل ذلك لم يشفع لها أن تكون لها حقوق من خدمات متميزة ، بل إن ذلك الجمال الطبيعي في المكان والإنسان جعلها شبه معزولة عن التطور الألمعي ، فلم تحض شوقب بشبكة اتصالات جيدة تضمن لأهلها سهولة التواصل مع الآخرين، بلا توقف أو انقطاع يبعث على القلق ، ثم أن الكهرباء في شوقب تثير السخط أهلها من انقطاعها الدائم عن ذلك الوادي بالذات ، وكذلك الطرق المؤدية إلى شوقب أصبحت مخيفة ومكلفة ليس لها صيانة أو ابتكار لطرق أخرى تسهل تنقل الأهالي من وإل>