تنويه : رقم (2) هنا ليس الرقم الذي يسبق الرقم (1)، وإنما أعني به النسخة المخبأة للأمير تركي .
يقول جاري في مدينة الرياض أنه بتقدير كبير كغيره يراقب حركة الأمير تركي بن طلال ، أمير منطقة عسير ، والوعود التي قطعها على نفسه بتطوير منطقة عسير ، والإلهام الذي يستمده من الدرعية … وهو يقصد توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باستكمال المشاريع الأساسية لمنطقة عسير، في الصحة والنقل والخدمات البلدية، …قلت لجاري: ومثلك أنا أتابع ..ولاحظت أنه يصل إلى مفترق الطرق ، ثم يصل إلى وجهته …، عمله مؤسسي ونوعي ، يرأس إمارة منطقة تعادل مساحة أربع دول خليجية” الكويت والإمارات والبحرين وعمان ” وبمساحة تُقدَّر بنحو 81.000 كم²،وعدد سكانها ما يُقارب 2,211,875 نسمة ، فتراه صباحاً في ديوان الإمارة يقوم على شؤون البلاد والعباد، وتراه مساء، يتابع عملية العمران ، يصلي العيد ويستقبل المهنئين ،ولاينسى المرابطين على الحدود ،وبين هذا وهذا، ترى نسخة مخبأة منه في مجلس قبلي يحل خلافاً مزمناً ، بين قبيلتين وهو هو الأمير ذاته ، وتجد نسخة مخبأة منه ،فيساهم في عتق رقبة من القصاص وهو هو الأمير ذاته، تراه يرى المرضين الخطيرين فيعالج ما هو أخطر ، يقول لرئيس بلدية محايل ” أوقف أحد مشاريعك التي تعمل عليها الآن، وسدد للرجل كامل حقوقه حالاً ”
إن أميراً بهذه المعطيات حري بأن يلقى القبول في الأرض وأهلها ، إذ شفع في غضون ثلاثة شهور -فقط- في عتق أربع رقاب في منطقة عسير… طواعية… ودون إكراه لأهل الدم …
فجزى الله سموه خير الجزاء .
وصدقوني وإني صادق … أني لا أكتب هذا تزلفاً أو تملقاً ، فالأمير لايحب المدح على حساب النقد .. وصدقوني وإني صادق ..أني تخيلت شعور الناجين من القصاص ، وحد السيف … ويا له من شعور يعجز الكلام فيه عن الكلام.
ترى لو قابلوا الأمير تركى ماذا سيقولون له.!؟
د. علي يحيى السرحاني
جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز
للعلوم الصحية – الرياض>