علي العبدلي
كثير من الأقاويل والحكم التي أنصفت المعلم وجعلته في مكانته التي يستحقها..
لولا بعض الحُساد والجهلة الذين جعلوا همهم المعلم وحقوقه التي كفلها له النظام..
فالمعلم هو القائد الذي يُبحر بالسفينة ويقودها إلى بر الأمان..
وهو الثروة الحقيقة وكنز لا بد أن يُهتم به..
مهنة المعلم هي مهنة الأنبياء والرسل الذين أُرسلوا لهداية العامة وأخذهم إلى الطريق السوي..
قال تعالى:
( إنما يخشى الله من عباده العلماء)
وهذا دليل على فضل العلم ومن علمه..
أخي المعلم : أي فضل وشرف وسمو نلته من هذه المهنة الشريفة التي تبتغي بها وجه الله جل جلاله..
رسالة المعلم رسالة ربانية غايتها ربط الطالب بالله عز وجل قبل كل شيء ثم إصلاح ما أفسده الزمن والمجتمع..
تعتبر مهنة المعلم هي المهنة الأولى لدى المجتمعات والدول المتقدمة كيف لا وهو من يحمل على عاتقه هم طلابه وتعليمهم إلى أن يصل بهم إلى المهندس والطبيب والوزير كل هذا بجهدٍ كبير بذله المعلم لجعل طلابه في المراتب العليا…
لا بد من الإعتراف بالدور الذي يقوم به المعلم في جميع جوانب الحياة ولو أن هذا الإعتراف سيجعل الحاقدين المتربصين في جحورهم مختفين..
سمع المعلمون والمعلمات بلائحتهم الجديدة قبل زمن واستبشروا بها خيرًا بحل قضاياهم العالقة في دروج الوزارة إذا بهم في معركة أخرى مع من يعتقدون أنها في حمايتهم فالعلاوة السنوية أصبحت مشروطة وهي حق من حقوق جميع موظفي الدولة..
كيف للمعلم أن يبدأ عامه الدراسي الذي أوشك وهو مشتت الذهن مسلوب الحق؟!
فالمعلم في هذه الفترة تنطبق عليه مقولة العم علي (لاني مقيد ولا مفكوك)
إلى وزير التعليم :
إن كنت تريد إزدهارًا وتقدمًا ومواكبة لرؤية سيدي ولي العهد ٢٠٣٠ فاهتم فالمعلم وذلل الصعاب التي بطريقه فالمعلم الذي حاربتموه على علاوته وعلى حقوقه لا يملك تأمين صحي ، لا يملك بدل سكن ، يصرف من حر ماله لإنجاح العملية التربوية قبل التعليمية في مدرسته..
إلى وزير التعليم : المعلم هو لبنة المجتمع فهو لديكم أمانة والأمين من أنصف وأعطى الحقوق..
إلى المعلمين والمعلمات :
أنتم قدوة فعليكم كسب هذه الفائدة لنيل الاجر العظيم..
استمروا في كفاحكم ولكم الثواب..
إلى المعلمين والمعلمات :
لكم منا الثناء والشكر العظيم..
آخر السطور :
يقول أحمد شوقي :
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي
يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا>
رائع أستاذ علي وفقك الباري