عرفات – ظافر عايض سعدان :
يواصل أفراد الكشافة المتطوعين بمعسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المساهمة مع وزارة الحج والعمرة بإرشاد الحجاج التائهين في مشعر عرفات عبر 7 مراكز إرشاد منها مركزاً للأطفال التائهين .
وقد شهدت تلك المراكز التي يواصل الكشافة العمل بها حتى صباح يوم عيد الاضحى المبارك قصص ومواقف إنسانية على مدار الساعة بين الكشافة والحجاج في مراكز إرشاد التائهين مواقف تذرف فيها الدموع وتختنق فيها العبرات هذا يبكي لفقده ابنه أو أخيه أو زوجه أو طفله وذاك يفرح فرحة اللقاء بالحاج أو الطفل الذي تاه عند لقائه وهؤلاء يصرخون فرحاً بعد أن نجح فتيان المملكة في ايصال والدتهم او والدهم الى ذويه وما أجملَ اللقاءِ بعد فراق مرير شهدنا مواقف يعجز اللسان بل والقلم عن تدوينها مواقف تجلت فيها المشاعر الإنسانية شيخٌ عجوز فقد زوجته الطاعنة في السن
بادر بالكباء والدموع تسابق حبات المطر عجز عن النطق من اجل عبرات خانقة تم قرأة حالته فوراً من خلال السوار الذي بالمعصم وتم تطمينه بأن رفيقة دربه وصديقة عمره موجودة وذلك من خلال الاتصال السريع بين مكاتب الإرشاد الكشفية انهارت قواه ولم يعد به حركة تم وضعه في عربة واحد الكشافين مرافق له
وتقديم بعض الأطعمه له والذهاب به لمقر مخيمه وحملته
ولك عزيزي المتابع ان تتصور هيئة اللقاء بين عجوزين طاعنين في السن لقاء بعد يأس مواقف
تسيل منها الدموع وتدفع الكشافة لعمل المزيد .
وَيَتَبِعُ الكشافة آلية محددة في عملية الإرشاد، تتم بداية بتسجيل بيانات الحاج المدونة على المعصم، ومن ثم تسجل في الحاسب الآلي وتتحدد بعد ذلك المؤسسة التي يتبعها فيصطحبه أحد الكشافة أو الجوالة الذي يحمل معه الدليل الإرشادي والخريطة الإرشادية للمشعر حتى يتم إيصاله كما يمكن ارشاده من خلال جهازه المحمول عبر التطبيقات الالكترونية التي اطلقتها الجمعية ، عاشت مملكتي ودامت كشفيتي وخدمة الحاج شرفٌ لنـا.>