بالأمس تحدثتُ لكم عن طفولتي
واليوم عن طفولته
و الطفولة أمانة ارعوها بكل أمانة
٢-طفولة اليوم في خطر
طفولة الوحدة والتوحُد لماذا؟
لأن كل طفل عاش لوحده ولم يندمج مع اقرانه ليعيشوا الطفولة الأولى
بل كل طفل وجهازه المحبب له من آلات لهو ولعب بل غزوا للأفكار وهدم للأخلاق والقيّم وضياع للوقت فيما لا يفيد ناهيك عن العواقب الصحية التي اصابت كثير من الأطفال بالتشنجات العصبية وغيرهـا مرض التَّوحد
طفولة اليوم تفتقدُ لحنان الأم وتربيتهاولعطف الأب ومراقبته لمجريات الأمور
الأم والأب قد يعملان لا بأس بذلك لكن عند العودة للمنزل كونوا آذان صاغية لمجريات المنزل والطفولة وطفولة اليوم سلبياتها اكثر من إيجابياتهـا في كل شي من الطفل كانت ام عليه قد لانحمل الخادمات الجزء الأكبر من سلبيات الطفولة
بقدر مانحمل الأبوين المسؤولية الكبرى كيف ؟ نعم طفولة اليوم في خطر والأخطر من ذلك مع قادم الأيام لو قام الأبوان بإعادة النظر فيما يوجود مع الأطفال من آلات لهو وغيرها لأدركنا ان في الأمر شي هذا الآلات لها اثار خطيرة جداًتأخر في نمو النطق عند الأطفال لأنه يمضي وقته بدون كلام مع جهازه ناهيك عن الأمراض العصبية وغيرهالوسمح الوالدان لي بأن يأخذا نفساً عميقاً ثم يطلبان من احد الأولاد طلب ما في المنزل والولديلعب بجهازه لا يمكن ان يسمع لهما لأنه مسكين اسير لذلك الجهاز ومسيطر على قواه لايفهم مايقال له او قد يذهب ليأتي بما طُلب منه ولكنه يعود مهزوز الإدراك لا يعلم من الذي طلب منه ذلك بمعنى انه خارج الخدمة ولا يمكن الإتصال به حاول مرة أُخرى .
وهذا مؤشر خطير جداً
ناهيك عن احمرار عينيه وعدم شهيته للأكل وعصبيته كذلك الأكل لك عليه مآخذ كثيرة غير صحي مما اصاب الاطفال بترهل عجيب في البُنية وزيادة الوزن
كذلك ينام لوحده بمعنى غير مراقب يعني عندنا خطأ في تربية اليوم بل اخطاء وليس عيب الوقوع في الخطأبل الإستمرار فيه هو الخطأ وطفولة اليوم تحتاج إعادة نظر في اسلوب التغذية للأطفال لأن :
لا مناعة ولا طاعة جسم هزيل وقُوَى منهارة ولا يلعب في الحاره
وبمجرد تعرض الطفل للهواء او الشمس هات يادكتور تعال يادكتوروحتى الكتابة الان للأطفال على الكمبيوتر دعه يكتب من اجل خط جميل ومقروء او تكتب عنه الخادمةومااكثر ذلك وتجد الولد رايح للمدرسة الواجب محلول ( ماما شغالة)
يعني سارح بالمسواط كنه متغدي هذا مثل من بيشة
ويأتي بحقيبته من المدرسة ينزلها عند مدخل البيت او في الصالة وعند الصباح يمر عليها ويشيلها وهكذا
سلام يابندق سعدعلى الزريب موظعة
ولكم اقول : من اجل طفولة واعدةراقبوا تأملوا تابعواالطفولة
وتصلُ متأخراً خيراً من ان الاتصل
الطفولة امانة ارعوها بكل امانة
وبودي اسأل كيف سيكون مستقبل هؤلاء مع قادم الأيام ياسادة ياكرام
ارجوكم ثم ارجوكم انتبهوا طفولتنا في خطرٍ رَهـِيب
ولكم السلامة ولطفولة اليوم ارفعوا شعار الطفولة امانة بل هم مستقبل الأمة وسواعدها الواعدة
وقد يقول قائل : ياشيخ نحن في عصر النت والتكنلوجيا الحديثة زمان مافيه هذا الكلام اقول له:
نعم كلامك بلسمُ وواقع ولكن نحنُ في زمن سقطت فيه أقنعة وعقول في زمن ضاعت فيه على الدرب الخُطى في زمن فُقِدت أو ضاعت فيه أخلاقُ بعض الناس
في زمن كَبُرت البيوت وتقلصت الأُسرو تنوع الطعام وجاء كُساح العظام الوجبات السريعة
وتعدد الأصدقاء وقلَّ الوفاء
في زمن أمواجه اخذت براءة وحياء الكثير من الجنسين
لكن يجب أن نُساير الواقع على حذر ونعودانفسنا وأولادنا بأن نكون مثل النحلة تقطف من كل زهر ة ودامت مودتكم وراعوا طفولتكم .
وزادكم الله حُبُوراً وحُبُورا
ورفع من مقامكم عند خالقكم
أحْبِبَ الطفلَ وان لم يك لك
إنما الطفلُ على الأرضِ مَلَك
ظافر عايض سعدان
بيشةً 19/ 12/ 1440هـ>