بندر بن عبدالله ال مفرح
كثرالحديث في الآونة الاخيرة عن ‘ نشأة نادي ابها الادبي’ وترددت بعض الاسماء التي لها دور في مجال الادب ‘ وتم تداول بعض الاوراق (المطبوعه!!) والتي يقال بأنها لبعض طلاب المدرسة الرشيدية العثمانية ‘ ومن هذه الاسماء أسم الشيخ ‘ عبدالله بن علي بن حميد ‘ والد الشيخ محمد رحمهما الله تعالى ‘ بينما تقول المصادر الموثوقة بأن الحميد الجد ‘ قد تعلم وحفظ القران على يد مشائخ خارج المنطقة ‘ وله علاقات وطيدة بأدباء ‘ ومثقفي ‘ ومكتبات الوطن العربي ‘ كماأن له زيارات خارج المملكة ولم يدرس في المدرسة الرشيدية إطلاقا . . . بناء على مقترح صاحب السمو الملكي ‘ الامير خالد الفيصل اميرمنطقة عسيرالاسبق ‘ المتضمن اهمية إنشاء نادي أدبي في مدينة ابها ‘ لتوحيد الجهود الادبية ‘ في منطقة عسير ‘ تحت مظلة رسمية معتمدة ‘ وبناء على ذلك ‘ تم تكليف الشيخ عبدالله بن علي بن حميد بهذا الدور’ بأمر صاحب السمو الملكي الاميرفيصل بن فهد بن عبدالعزيز ‘ الرئيس العام لرعاية الشباب ‘ والإعداد لهذا الامر’ وكان ذلك في شهر محرم من عام 1398 ‘ وتم عقد مسامرات ‘ وجلسات أدبية مفتوحة ‘ شارك فيها أبرز رواد الادب في ابها ‘ مثل المشائخ ‘ هاشم النعمي ‘ وعبدالله بن مسفر ‘ وسليمان بن احمد بن ميمش ‘ ومحمد النعمي ‘ وعلي ال عمر ‘ وغيرهم ‘ وبحضور شرائح مختلفه من المجتمع الابهاوي ‘ والمنطقة بأسرها ‘ خاصة من الشخصيات التي عرفت بكثرة الاسفارالخارجية ‘ لغرض توسيع المدارك ‘ ومزج الخبرات مع أدباء ‘ ومثقفي ‘ الدول الاخرى ‘ ولمضاعفة الإثراء العلمي ‘ والمعرفي ‘ وقد شارك في الحراك الادبي ‘ في عامه الاول ‘ أدباء من شتى أرجاء المملكة ‘ حال سماع الإعداد لهذا الامر الجاذب لعقل ‘ وقلب ‘ كل اديب ومثقف . . . . فجأة شُلت حركة الادب في مدينة ابها ومنطقة عسير ‘ بعدأن كانت التهيئة الرسمية على أشُدها ‘ إستعداداً لمراسم إفتتاح النادي بشكل رسمي ‘ ففي شهر صفر 1399 للهجرة ‘ غيب الموت الشيخ عبدالله بن علي بن حميد ‘ المؤسس الفعلي لنادي ابها الادبي ‘ والذي يعتبر من أبرزأدباء المملكة ‘ ومن اوائل الرواد المؤسسين للحركة الادبية على الساحة السعودية . . . . لغرض تأدية واجب العزاء وصل لمدينة ابها ‘ بأمر صاحب السمو الملكي الاميرفيصل بن فهد ‘ نائب رئيس الاندية الادبية بالمملكة ‘ الاديب والشاعر ‘ والمثقف ‘ احمد فرح عقيلان ‘ فلسطيني الاصل ‘ سعودي الجنسية ‘ وتم إستقباله بالحفاوة والترحاب من قبل أدباء عسير ‘ وعلى رأسهم الشيخ ‘ هاشم النعمي ‘ وابن الفقيد الاديب المتوقد ‘ ادباً ‘ وثقافة ‘ وحماساً ‘ ونشاطاً ‘ وذكاء ‘ وإقداماً ‘ الشيخ ‘ محمد بن عبدالله بن حميد’ وحشد كبير من الادباء ‘ والمثقفين’ وقد أعدت وجبة غداء تليق بالضيف ‘ في منتزه السودة ‘ حضرها جمع من الوجهاء ‘ والاعيان ‘ وقد أعلن الشاعر والاديب أحمد فرح عقيلان ‘ بأن صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب ‘ الامير ‘ فيصل بن فهد ‘ قد أختار الاديب ‘ محمد بن عبدالله بن علي بن حميد’ لرئاسة نادي ابها الادبي خلفاً لوالده ‘ بناء على ترشيح الامير خالد الفيصل ‘ ووجه سموه بتهيئة مقر مناسب للنادي . . . . غادر احمد عقيلان ابها وعاد إليها عام ‘ 1400 للهجرة ‘ للمشاركة في حفل إفتتاح النادي الادبي ‘ والذي أقيم في صالة نادي الوديعة ‘ تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي امير منطقة عسير ‘ الاسبق ‘ خالد الفيصل ‘ وبحضور شخصي من لدن نائبه صاحب السمو الملكي ‘ الامير فيصل بن بندر ‘ وقد اًُلقيت في الحفل قصيدتان الاولى ‘ لأحمد فرح عقيلان ‘ والثانية ‘ للدكتور عبدالهادي حرب ‘ استاذ اللغه العربية في معهد ابها العلمي ‘ وكانت تليق بالمناسبة وأهميتها ‘ وبالمناسبة عام إفتتاح نادي ابها ‘ هوعام إنتصارالمملكة ‘ على الخوارج ‘ الذين إنتهكوا حرمة مكة المكرمة ‘ والحرم المكي الشريف ‘ والبيت العتيق ‘ وقد كان للرموز القبلية ‘ وللادباء ‘ والمثقفين ‘ والشعراء ‘ في منطقة عسير’ مواقف وطنية خلدها التاريخ . . . نادي ابها الادبي وقد بلغ من العُمر أربعة عقود كان ولازال وسيظل ابوابه مُشرعة لكل اديب سعودي ‘ وليس لكل اديب ابهاوي ‘ اوعسيري ‘ لانه أُسس لغرض نبيل ولمصلحة عامة ‘ وقد مر النادي بمراحل صعبة ‘ إستطاع الشيخ محمد بن حميد التعامل معها بالصبر’ والتأني ‘ وبعدالنظر’ والتسامح ‘ وغض النظر ‘ لمواصلة قافلة الادب بكل يسر وسهولة ‘ وكان النادي في عهد الحميد ‘ قد بلغ ذروة العطاء وحصد العديد من الجوائز الهامة . . . نادي ابها الادبي مُشرع الابواب نعم ‘ ومن يعمل على إدارته حالياً مُؤهلين نعم ‘ إلاأن نافذة التواصل مع المجتمع مؤخراً تظل أقل من المؤمول وشبه مًُغلقة ‘ والشاهد قلة الحضور لكثير من الفعاليات والأمسيات
. . . نادي أبها ألادبي يجب أن يكون مبادراً بالإنتقال إلى المسجد ‘ والجامعة ‘ والمدرسة ‘ والاجهزة الحكومية ‘ وإلى مناسبات الافراح ‘ بل أتمنى أن يصل بنشاطة إلى عمق القبيلة ‘ كما أتمنى ان يكون له تمثيل في لجنة اصلاح ذات البين ‘ النادي لايمكن أن ينحصر نشاطة في صالة واحده ‘ وأربعة جدران ‘ النادي مُطالب بزيارة الادباء ‘ في شرق ‘ وغرب ‘ وشمال ‘ وجنوب ‘ المنطقة ‘ النادي ‘ مطالب بأحياء أمسيات ذهبية مع أسرة ال الحفظي ‘ واسرة ال النعمي ‘ واسرة ال مسبل ‘ واسرة ال الزميلي ‘ واسرة ال السعدي ‘ وغيرهم كُثر من الاسر التي أفنت حياتها لخدمة الادب النُوعي والرصين . . . النادي مُطالب بأحياء أمسيات إستثنائية مع الاسر التي لها الريادة أثناء تأسيس الدولة السعودية الثالثة منذعام 1338 بمنطقة عسير . . . . النادي مُطالب بالخروج للميدان ‘ وتفعيل ادواره الراقية ‘ الادب السعودي ‘ والموروث الادبي العسيري ‘ يستحقان من النادي استنهاض الهمم والبوح باالمكنونات النفيسة . . . . الدكتور احمدال مريع أدار النادي بالحب ‘ والتأني ‘ ولم يُلاحظ أثناء فترة عطائه أي توترات ولله الحمد والمنه ‘ يبقى بعض الملاحظات أوجزها بشفافية في النقاط الاتيه :
(1) إستمرار وجود مجموعة من الاشخاص في النادي منذ اعوام دون كلل ‘ أوملل ‘ أوإنتاج ‘ وهم أحبتي ‘ وأبناء مدينتي ومنطقتي لا يحقق أي فائدة تُذكر’ وأقل القليل أتمنى حضورأبنائهم ‘ لتجديد الدماء ‘ ومضاعفة العطاء ‘ ولتبقى ذكراهم في القلوب ‘ نسأل الله لنا ولهم حسن الخاتمة . .
(2) لوحة النادي الخارجية تخلو من تاريخ التأسيس مع عزم النادي الاحتفال بمرور أربعة عقود على إنشائه . . .
(3) لازالت أدوار ‘ مكتبة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الملحقه بالنادي غيرمُفعله ‘ بل إن الكثير من أفراد المجتمع لايعرف حتى ابواب المكتبة ‘ ولابد من تنشيط ادوار هذا الصرح الهام ‘ والتعاقد مع كفاءات وطنية مؤهله للعمل بالمكتبة ‘ أوبنظام الإعارة ‘ من الجامعة ‘ أوادارة التعليم ‘ أوبالتعيين . . .
(4) الاندية الادبية تم دعمها بمبالغ مليونية ‘ وكنت أحلُم وغيري بأنشاء صالة راقية من الخرسانة المسلحة ‘ تليق بالانسان والمكان ‘ وتنسجم مع الدعم المالي الضخم الذي حصدته جميع الاندية بأمرالقيادة أعزها الله ‘ وبما يليق بمشوار النادي في أوج عطائه . . .
(5) يحتاج النادي إلى ادارة متخصصة للاعلام والعلاقات العامة ‘ لترتقي بأخبارالنادي ‘ وتوطد علاقاته بشكل إحترافي ‘ وبما يواكب الثورة المعلوماتيه . . .
(6) تعيين مُتحدث رسمي للنادي من الدماء الجديدة القادرة على تقديم الافضل لتحقيق الجودة في المُخرجات ‘ ولإصدار بيانات واضحة وموثقة للرد على كل مايخص مسيرة النادي . . .
(7) بناء قاعدة بيانات واقعية لمسيرة النادي . . .
كل التقدير والإحترام لرئيس النادي الدكتور’ أحمد ال مريع ‘ وأعضاء ‘ وعضوات النادي الادبي ‘ وأتمنى أن يتجدد العطاء في بداية العقد الخامس من عمر النادي ‘ ويتقبل الجميع النقد الهادف ‘ لان شريحة الادباء لهم مكانة خاصة في النفس . . . رحم الله الاميرفيصل بن فهد بن عبدالعزيز ‘ و الشيخ عبدالله بن علي بن حميد ‘ وأبنه الشيخ محمد ‘ والشيخ هاشم النعمي ‘ والشيخ عبدالله بن علي بن مسفر ‘ وأبنه كاتب العدل الشيخ سعيد بن مسفر ‘ والشيخ محمد النعمي ‘ والشيخ يحيى بن عايض ‘ والاستاذ ‘ علي عمر عسيري ‘ اللهم أنزل شفائك على الشيخ ‘ احمد مطاعن ‘ والاستاذ ‘ أنور خليل ‘ والاستاذ ‘ أبراهيم السيد ‘ والاستاذ ‘ أحمد الترابي ‘ والاستاذ ‘ حسين الاشول ‘ ومن فقد النادي من رموزه وأحبته ‘ الاحياء منهم والاموات . . . جزيل الشكر والعرفان لاصحاب السمو الملكي خالد الفيصل ‘ وفيصل بن بندر ‘ امير ونائب امير منطقة عسير ‘ الاسبقين ‘ والشكرموصول ‘ لجميع الادباء والمثقفين ‘ من داخل المملكة وخارجها ‘ ممن كان لهم دورفي مشوار النادي . . . وكل عام والوطن بأمن وامان ‘ وللقيادة الدعاء بالتوفيق والسداد ‘ ولحماة ‘ وشهداء ‘ ومصابي ‘ الحد الجنوبي ‘ أنتم من يستحق التكريم في أحتفالات النادي الادبي بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسه ‘ فأنتم فخر الوطن وحماته ومني لمن يهمه الامر’ أجعلوا الاحتفال لهذه الفئة الُمميزه ‘ التي قدمت حياتها رخيصة للدفاع عن الوطن ‘ وأعتقد بأن الدكتور أحمد سيعمل على ذلك ‘ وسُيحلق النادي بالوطن وحماته من خلال تحقيق هذا المقترح …. والله الموفق ..>