في لفتة أقل ما يقال عنها :،رائعه ، ومن أمير أكثر روعة، إذ استقبل أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال في مدينة أبها الأهالي وعدداً من المصابين وذوي الشهداء ضمن احتفالية المنطقة باليوم الوطني 89، ثم قال :” وجهني قائد البلاد رعاه الله أن يقام في هذا اليوم حفل أنتم أسر الشهداء وأسر الأبطال والمحاربين القدامى والرواد؛ ضيوف شرفه ….” وكم أعجبتني كلمه سموه : وقد وجهني رعاه الله بأن أعلن لكم تسلم 72 مواطناً من أسر الشهداء والمصابين أراضيهم الممنوحة، وذلك عقب الإنتهاء من إجراءات القرعة التي نفذتها أمانة عسير لعدد١٤٠ شهيداً ومصاباً … .وقد قررنا تسليم المنح ضمن احتفالية هذا اليوم العظيم، احتفاءً وتقديراً لبطولات رجال الأمن وجنودنا البواسل والشهداء الأبطال اللذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الوطن
وفي لفتة نوعية يقول سموه :…. علماً أنه سيتم أيضاً بالنسبة لأبطالنا في حرب سوريا وحرب ثمانية وأربعين خلال شهرين من تاريخه، سيتم توزيع الأراضي عليهم”.موجة الفرح التي نشرها سموه في حفل الاستقبال ، كانت تقابلها موجة فرح شعبي أخرى فعبر شريط امتدد 4 كيلو خرجت عسير زرافات ووحدانا ، خروج غير مسبوق لا في العدد ولا في الكيفة .وأظن ظناً يرقى إلى درجة اليقين ، أن تعمل إمارات المناطق الأخرى ، احتفالها لليوم الوطني في العام القادم ، قياساً على حفل منطقة عسير، هذا الحفل النوعي الذي وضع أسر الشهداء في منصة التكريم ، واسترجع ذكرى قدامى المحاربين ،وكرم الرواد من أصحاب الإنجازات من أبناء منطقة عسير.لقد استطاعت إمارة منطقة عسير أن ترسم لوحة غير مسبوقة بإشراك جماعي لأول مرة بمشاركة 2000 فرد من قواتنا المسلحة و 27 طياراً ، والمعدات والخيالة ،وأمطرت سماء أبها رجالا أشواس ، في إنزال مضلي مهيب احتفاء بهذا اليوم المجيد الذي توقع أنه احتشد ما يزيد عن 60 ألفًا من أهالي منطقة عسير، لمتابعة فقراته وفعاليات غير المسبوقة … احتفالات وصل صدها جميع مناطق المملكة .
لله در الأمير تركي بن طلال ، كيف استطاع في وقت وجيز ، أن يعمل حراكاً تعبوياً تنموياً في المنطقة ،بامتياز ، يتابع طلبات المواطنين ، ويضعها أمام صاحب الصلاحية ، في الوزارات ذات العلاقة، يهتم بأطراف المنطقة بشراً وحجراً كما يهتم بوسط أبها ،
يكرم الرواد من أصحاب الإنجازات بين أبناء منطقة عسير، ولا ينسى ذوي الإعاقة الخاصة .
إن تعامل أمير عسير مع إدارة الحياة من حوله، والهالة التي بثها سموه في المنطقة ، في وقت وجيز لم يتعد 270 يوماً ، ( وهي مدة توليه إمارة منطقة عسير حتى اللحظة ) تجعلك تتنبأ بارتفاع مستوى الطموحات التي يتطلع إليها سموه ، وهو يستمد ذلك الطموح والإلهام من المربع الأول ” قصر العوجا ”
سمو الأمير : أنت الحائز على ثقة المليك وولي عهده الأمين أنت المتطلع للصلح والمأمول فيك الفلاح ، لله درك وعلى طريق دلك .
– ولو كان لي من الأمر شيء لجعلت اليوم الوطني من كل عام يوماً ،لتكريم الرواد من أصحاب الإنجازات من أبناء منطقة عسير
– ويوماً لتكريم المتقاعدين .
– ويوماً لافتتاح المشاريع النوعية بالمنطقة .
د . علي يحيى السرحاني
جامعة الملك سعود الصحية
google.net2@hotmail.com>