بندر بن عبدالله ال مفرح
يعتبر جبل ذره من أهم المواقع التاريخية ‘ والإستراتيجية لمدينة أبها ‘ لإ طلالته الرائعة ‘ التي تمكن الزائر من مشاهدة مدينة أبها ‘ بل وتمتد الرؤية لمشاهدة مطلات تهامة جنوبا ‘ وقرية حجلا التاريخية ‘ ومحافظة خميس مشيط شرقا ‘ وموآقع أخرى ‘ كأصدارالجبال الغربية ‘ وقلعتي الدقل ‘ وشمسان شمالا ‘ وقلعة أبوخيال غربا ‘ وقد كان جبل ذره فيما سبق ‘ ثُكنة عسكرية ‘ وتم إستخدامة فيما بعد ‘ لإقامة أبراج الإتصالات لدواعي أمنية وخدمية . . . . تم تجميل الجبل بالمدرجات التي تم تشجيرها قبل أكثر من 40 عاما ‘ من قبل طلاب المدارس بابها ‘ وكان ذلك الجهد ‘ بأمر ‘ وإشراف ‘ وحضور مباشر ‘ من قبل صاحب السمو الملكي ‘ الامير’ خالد الفيصل أمير منطقة عسير الاسبق ‘ وكان لي وزملائي في المتوسطة الثانية بأبها ‘ شرف الحضور ‘ والاستقبال ‘ وغرس أول شجرة في الجبل ‘ بوضعها في مكانها ‘ حيث وصل الامير خالد للجبل ‘ وكان في إستقباله مديرعام الزراعة ‘ الدبيان ‘ وجمع كبير من الاهالي ‘ والمسؤولين ‘ وكان الامير ‘ في غاية السرور ‘ حيث وضع سموه التراب ‘ والماء ‘ على الشجرة الاولى ‘ وكان ذلك بغطاء نظامي من قبل وزارة الزراعة التي أحضرت مئات الشتلات ‘ وللحق كانت مخرجات الزراعة سابقا أكثر من رائعة بل مميزة . . . . وفي الأعوام العشرين الماضية أحكمت الشركة الوطنية للسياحة بمنطقة عسير قبضتها على الجبل ‘ وقامت بإنشاء محطة لعربات التلفريك ‘ ومطاعم وصالات وكافيهات ‘ وتوالى تطوير الجبل من عام إلى آخرخاصة بعد فوز ابها بعاصمة السياحة العربية 2017 م حيث أجرت الشركة تعديلا جذريا على منشأت الجبل ‘ ولم تستطيع إضافة أي مساحات إضافية للمواقف ‘ اوتصميم مخرج مستقل من الجهة الجنوبية . . . . منذ سبعة أعوام وضعت الشركة بوابة في أسفل الجبل للدخول برسم مقداره 30 ريال على كل قائد مركبة ‘ وتقدم الاهالي بعدة شكاوى وكتبت وغيري في هذا الموضوع عدة مقالات تحمل عدة إقتراحات ‘ حتى تم إزالة البوابة تماما ‘ وتم فتح الجبل كعادته أمام الزوار وكان ذلك محل سعادة الجميع . . . . قبل عامين تقريبا شيدت بوابة جديدة وأعيد العمل بالرسوم بشكل لايتناسب وحق الاهالي ‘ والزوار ‘ في الاستمتاع بالجبل ‘ على الرغم من أن الرسم ‘ يحسب في فاتورة أي طلب في الكفي ‘ اوالمطعم . . . . مع فرحة أبناء عسير باليوم الوطني ‘ والذي إكتست فيه أبها ‘ اللون الاخضر رمزا لوطنيتها ‘ وطبيعتها ‘ ووفائها لقيادتها ‘ وللتراب الوطني ‘ نجد بأن إضاءة جبل ذره ‘ والذي سمي فيما بعد بالجبل الاخضر ‘ قدتغيرت من اللون الاخضرالجاذب ‘ إلى الاصفر البارد ‘ حيث صدم المجتمع من هذا التشويه البصري ‘ الذي استهدف إضاءة الجبل بطريقة إستفزازية ‘ سبقها إستفزاز قبل اربعة أعوام من خلال تغيير الإضاءة إلى اللون الازرق فجأة وبدون مقدمات ‘ وقلت في حينها لقيادات أحد الاجهزة الخدمية يبدوا بأن الميول الرياضية قد فرضت نفسها على الوطنية ‘ نظرا لسابق إتصال أحد هذه القيادات بي ‘ والذي سألني عن العدد التقريبي لإضاءة الجبل ‘ فأجبته ‘ ولم أكن اعلم بأنه يريد تغييرها من اللون الاخضر’ للازرق ‘ وشرالبلية ما يضحك . . . . تغيير الإضاءة أصبح حديث المجتمع ‘ ويجب تحقيق رغبة الاهالي بإعادة الإضاءة ‘ كماكانت عليه ‘ مراعاة لتاريخ الجبل وأهميته ‘ وأسمه المثبت ‘ في النشرات ‘ والعناوين ‘ والمواقع ‘ ويكفينا إجتهادات ياجماعة الخير ‘ فما حذر بعض الاهالي والكتاب من شي’ إلاوسعت بعض الاجهزه الخدمية لعمل الضد ‘ حتى وإنكان في ذلك إهدارا للاموال ‘ والاوقات ‘ وتشويها للمؤلوف والجاذب ‘ الجميع يريد لابها التميز في كل شي ‘ لان الامير تركي متميز ‘ والمدينة متميزة ‘ وأهلها متميزون ‘ وعشاقها يرون في طبيعتها سحرالجمال ‘ وفي تجملها ‘ جمال يضاف إلى جمال . . . . والله من وراء القصد . .>