بتاريخ 9 / 4 / 1440 ،الموافق 18 / 12 / 2018 يدشن نائب أمير عسير (آنذاك ) تركي بن طلال مشروع العقبة ( الرابط بين مركزي خشم عنقار ـ كحلاء الحدودية ) وبعد 10 شهور ينتهي المشروع ، ثم يفتتحه وهو أمير عسير . ويطلق عليه طريق العز ، بتكلفة بلغت 30 مليونًا و571 ألفًا و805 ريالات
ومن خلال ما سبق يمكن استنتاج التالي :
حرص ولاة الأمر على إعطاء أطراف البلاد ، ما يحتاجه أواساطها ومراكزها ، مع حرصهم على العدل في توزيع احتياجات الناس التنموية، وكذلك حرص إمارة المنطقة في الرفع للجهات العليا بحاجات الناس .
كما يمكن استنتاج: أهمية إرادة المسؤول – بعد إرادة الله – في الوصول إلى الأهداف المرسومة ، وفي هذا قال الإمام ابن القيم ” لو أن رجلاً وقف أمام جبل وعزم على إزالته، لأزاله .
وقد استغل أمير عسير المناسبة لإعطاء الحاضرين من قيادات المنطقة ورؤساء البلديات و177 مقاولًا لمشروعات عسير، وشيوخ القبائل: درساً في أن الوقت له ثمن ، ففي 300 يوم ، كان المشروع حلماً تحت التأسيس ، وأصبح اليوم واقعا
فوق التنفيس.
لو شعر المسؤول – أيا كانت مسؤوليته – ، بدوره فيما حُمل إياه لما سمعنا بالتعثر ، ولما سمعنا بمقاولي الباطن ولما سمعنا بإحالة مقاول إلى المحمكة الجزائية
.إن تشيكّل لجنة برئاسة أمين منطقة عسير لمتابعة مشاريع المنطقة وبمتابعة أمير المنطقة شخصيا ، ستقضي على العشوائية ، وعلى التراخي في تاريخ تسليم المشاريع . وسيمد الأمير يده – وهو طويل ذراع – لمساعدة كل مقاول متعثر شريطة إيضاح سبب تعثره، فيما عدا ذلك سيتم تحويل كل مقاول متهاون أو متخاذل إلى هيئة الرقابة والتحقيق من أجل التحقيق معه.
ومن هنا نقول ليت إمارات المناطق تعطى نسبة من الميزانية العامة ، لصرفها على مشاريع المناطق ، لأن الإمارات هي الأعرف والأخبر بطبيعة المنطقة .
.لله در الأمير تركي ، ينيب ويحضر ، يفوض ويتابع ، يشرف ويشارك ، فها هو ذا يدشن مشروع العقبة … وهو نائب أمير منطقة ، ثم تدور الحياة من حوله فيفتتح مشروع طريق العز وهو أمير منطقة .طريق العز إنجاز نوعي يتوافق مع طبيعة المرحلة ، ويدخل منصة التكريم .
د. علي يحيى السرحاني
جامعة الملك سعود الصحية
google.net2@hotmail.com>