المؤودات في زمن العولمة.

IMG-20141221-WA0028الموؤدة في زمن العولمة كلنا يعلم حال الجاهلية التي كان يعيشها العرب في وأدهم للبنات ولم اكن اتوقع أن تعود لنا تلك الجاهلية الأولی حيث عادت بثوب جديد واسلوب مقيت حيث وأد العجائز من النساء فارقت احداهن قريتها فقدت مكان اريكتها التي تجلس عليها في الصباح لتعرض جسمها الضعيف لإشعت الشمس التي تمدها بطاقتها فارقت المكان الرحب الذي كانت تقضي فيه جل وقتها بين رياحينها وبركها ومكان غرسها فقدت تلك الطبيعة التي تمتع ناظريها بها فقدت المكان الذي امتزج حبه بدمها وعروقها فيه ذكرياتها الجميلة ولكن فرضت حضارة هذا القرن أن تترك المكان لملمت اغراضها سكبت عبراتها تذكرت ماضيها الجميل صرخة نادت تألمت أظهرت حزنها ولكن كان قرار الؤد أقوی بكثيرثم دفنت في مقبرة المدينة وحضارتها في غرفتها جالسة لجدرانها متأملة نهارها كليلها ذاك عنها مشغول بجواله وآخر بسفراته والثالث بكشتاته والرابع يدعوها للتعايش مع واقعها وكأنها في العشرين من عمرها في قلبها كمد وفي جوفها أنين كلامها اصبح زفرات وسواليفها ذكريات وأملها للعودة لقريتها محال هن المؤودات في زمن العولمة فمن لهن ياسادة ياكرام.

>

شاهد أيضاً

إن خانتك قواك ما خانك ربك ولا خانك ظناك

بقلم: ابراهيم العسكري تعرضت قبل فترة لعارض صحي اعياني من الحركة وارقني من النوم واثقل …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com