صباح هذا اليوم وأنا متجه لمقر عملي كعادتي أنتقى بعض قنوات المذياع بحثآ عن الأطايب لعلي أحظى بالمفيد للاستمتاع بها في الطريق وإن حصلنا على فوائد فنور على نور…!!!
وبينما يجري البحث من خلال الترددات سمعت لقاء مع دكتور ولكنه رغم ما يحمل من بروفيسورية لم يعجبني كلامه ولم يقنعني البته !!!
لأنه كان يحذر من أكل أشياء كثيره من مستهلكاتنا اليوميه ومما لذ وطاب ولن أذكرها لكم لكي لا أعكر مزاجيتكم حتى في الطيبات من الرزق مثلما عكر روحانيتي وصفو صباحي ورغم ذلك لم أدعو له أو عليه..!!!
لم يكتف بذلك فقط بل قال أنه حتى الجلوس باستمرار على الكرسي المريح لفترات طويله يؤثر على العامود الفقري والرقبه وغيرها مما لم يرق لي أيضآ ..!!!
صراحه فكرت كثيرآ فيما قال. وقلت رحم الله أولئك الجبال الشمخ الآجداد والآباء العظام فقد عاشوا حياة مليئة بالتعب والإجهاد اليومي ولكنهم يأكلون ما لذ وطاب حسب الوفر وبكميات لا نكاد نصدقها اليوم كأن يأكل أحدهم ذبيحة كاملة دون تحذيرات من التبعيات مثل الكلسترول أو أسباب التخمة والسمنة …!!!!
إنهم بالفعل كانوا يعتمدون على قول الله تبارك وتعالى (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق…الآيه..
مع مراعاة قوله تعالى(وكلو واشربوا ولا تسرفوا أنه لايحب المسرفين).
ولم يغفلوا قوله جلا وعلا.
(ولكل أمة اجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
صدق الله العظيم.
لم يسعدني كلام ذلك الدكتور وهو بلا شك لا يمنع البته ولكن تحذيراته مكرره بشكل مخيف…!!!
حدثت نفسي هل اتباع ذلك سيزيد في عمري المكتوب أو عدم الأتباع سينقص العمر.. هل لي أن أكون نباتيا فلا أتناول من المأكولات إلا النباتات العضويه فقط.. وهل بقي من العمر ما يمكن أن يتلافى ما سبق بعدم تنبيهات الدكتور …!!!!
أضفت عددا من القناعات والرؤى لإقناع نفسي بأن ذلك الدكتور ربما أراد أن يملأ وقت البرنامج بشيء مما ادخره في جعبته واضعآ في الاعتبار أن كلما ذكر سيذهب أدراج الأثير لهكذا لقاء فمجتمعنا يسمع ولا يطبق إلا ما يروق له…!!!
حاولت استبدال قناة المذياع بقناة يكون سماعها أمتع فسمعت أمرأه تؤكد بأن الزعل المستمر يربك الحياه ويشوهها ويضيع السعيد في متاهات العنيد .. فقلت في نفسي لسنا بنقص عما تتحدث عنه من مثاليات ولم تأت بجديد فوصية رسولنا الكريم تحث (أن لا تغضب)
حينها حمدت الله كثيرآ وشكرته أن نفسي وأفكاري تستطيع إقناع عقلي دائمآ بأنه ليس كل مايقال صحيحا بأستثناء كتاب الله وسنة رسوله.
وأن الوسطية هي الفيصل لكل الأمور ومهما اجتهدنا في المثاليه بين المفيد وغير المفيد والنافع والضار. نعود لنقول أن الحياة مجبوله بين المتضادات بين الصحة والعافية والسقم والألم والنجاح والأحباط والرضى والسخط والسعادة والشقاء وحتى الضحك والبكاء….. الخ
اذا فالأمر محسوم مهما اجتهدنا فلسنا على بساط الريح أو في ضفاف الجنه ويبقى الخيار لنا لنعبر بسلام وندرك أن ماعند الله خير وأبقى وأن الدنيا أيام ستمر وتنقضي…
دمتم بود…
اخوكم /إبراهيم العسكري
الأثنين ١٤٤١/٤/١٢ه>