عند الحديث عن الاستثمار الأمثل للطاقات البشرية من ناحية وللمرافق التعليمية من ناحية أخرى، فإن مشروع أندية الحي الترفيهية التعليمية يمثل الخيار الأفضل والأمثل لذلك.
وفي الواقع فقد هيأت وزارة التعليم بالتعاون مع شركة تطوير للخدمات التعليمية كل مقومات نجاح هذا المشروع المجتمعي المهم، وانتشرت أندية الحي الترفيهية التعليمية في جميع أنحاء المملكة وفي كل إدارات التعليم وشملت معظم الأحياء، وتمت الاستفادة القصوى من المباني المدرسية الحكومية التي تتوافر فيها الصالات الرياضية والمرافق الأخرى المناسبة لإقامة البرامج والفعاليات المتنوعة والتي تُعنى بالتنمية المعرفية والمهارية وتسهم في التوجيه والتحفيز لمزيد من النجاحات على المستويات الشخصية والمجتمعية بشكل عام.
كما أندية الحي تتوافق بشكل كبير ومركز مع برنامج جودة الحياة الذي يعتبر من أهم برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، “ويُعنى بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة الفرد والمجتمع في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية”.
وهذا من أهم أهداف أندية الحي بحيث يتم اعتماد برامج وأنشطة وفعاليات بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة وذات جانب ترفيهي متنوع ويهتم باستثمار أوقات فراغ النشء والشباب بما يلبي الاحتياجات النفسية، وينمي شخصياتهم في الجوانب الاجتماعية والعقلية، وبالتالي تحقيق التوازن في المجتمع من خلال مشاركة جميع الفئات العمرية في تلك النشاطات وبإشراف تعليمي وتربوي متخصص يضمن تحقيق الأهداف وخلق أجواء صحية وعملية داخل الأندية وجذب أكبر عدد من المترددين.
د. أحمد خضران العُمري
الرئيس التنفيذي لأندية الحي الترفيهية التعليمية بتعليم وادي الدواسر>