عسير صحيفة عسير الإلكترونية
رياض محمد الزهراني
هناك العديد من الأمثال والكلمات والجمل الغير صحيحة والتي أصبحت محفوظة ومستخدمة كنوع من التخفيف على النفس من ألم الاستهلاك ، فعلى سبيل المثال (اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب) (الدنيا فانية. اصرف ) ، (ياخي تراك بتموت ابسط عمرك) ، كل هذه الجمل التي قد نسمعها كثيراً منافية لمفهوم الادخار اذا استخدمت بشكل مفرط على المعتاد
ولهذا كان معدل ادخار الأسر السعودية من الدخل السنوي المتاح لها 2.4% وهي نسبة متدنية جداً عن الحد العالمي 10% وهو المعدل المعترف به دوليا كحد أدنى لضمان الاستقلالية المالية ، وكأي سلوك مجتمعي آخر، فإن إحياء ثقافة الادخار بين أفراد المجتمع لابد وأن يبدأ بالأسرة، فالأسرة في المجتمع كالخلية في الجسد، وهو ما يستدعي استحداث برامج توعوية مختلفة تعنى بالوعي المالي وثقافة بالادخار، في عمل متسق منظم تتكامل فيه منظمات القطاع الحكومي والخاص وغير الربحي.
ومن هنا انطلقنا من المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية وشريك داعم بنك البلاد ببادرة جميلة تخدم أهم فئات المجتمع سميت ( منهج الادخار )وهو المنهج الذي يدرس لاصفي الأول من نوعه على مستوى المملكة العربية السعودية والذي نستهدف به فئة الطلاب والطالبات بالتعليم العالي والعام ، ونهدف منه إلى نشر ثقافة الوعي المالي والادخار لكي نشرك أفراد المجتمع في تحقيق رؤية ممكلتنا الحبيبة رؤية ٢٠٣٠
ونحقق هدف مهم من أهداف هذه الرؤية وهو رفع نسبة الادخار لدى الاسر من اجمالي الدخل 6% الى 10%
وبتاريخ 16فبراير 2020 اطلقنا هذا البرنامج من جامعة الملك سعود كأول دورة تدريبية لمجموعة كبيرة من الطلاب
ونهدف بنهاية البرنامج الى نشر تلك الثقافة على مستوى الجامعات والمدارس
وحيث يكون كل المتدربين سفراء لنشر تلك الثقافة بالمجتمع
ختاماً
أعلمُ جيداً ان هذا الموضوع متشعب ومترامي الاطراف و لايكفيه سطور وكلمات بسيطة ولكن عندما ترسم هدفاً واضحاً لنفسك وتجعل هناك مبلغاً شهرياً كأي قسط تقوم بسداده سوف تجد مع مرور الزمن أن ثقافة الادخار اصبحت عادة وسوف تصل للتوازن المالي بالمستقبل
وإن جعلت نفسك تستخدم تلك المصطلحات السامة ستجد أنك وأسرتك في خطر التقلبات الاقتصادية وتجعل نفسك رهينة الديون المتراكمة
ولك ان تختار طريقك
ولاتنسى مقولة (ماعال من اقتصد)
>
