ابواب” المجلس ” مفتوحة.

IMG-20141215-WA0005

عبدالرحمن خليل.

أبواب ” المجلس ” مفتوحه

ربّما يبعث إختياري لهذا العنوان في أنفس الأغلبيّه العديد من التساؤلات تتفرّع في ما هيّتها وأنواعها فيما تلتقي في بدايتها بـ أدوات اﻹستفهام ما وأين ولماذا وماذا ومن وأخيراً كيفَ ؟؟
هنا سأجاوب على معظم الأسئله الشائعه التي تتبادر في أذهان البعض دون أن أسمعها أو أقرأها .

سأقوم بإستخدام اﻷدوات اﻹستفهاميّه السابقة الذكر في صياغة سؤال عن كل أداة منها أتوقّع أو أكاد أجزم بأنّه اﻷبرز واﻷكثر شيوعاً ومن ثمّ أجيب عنه بإيجاز أكثر شموليّه .

نبدأ بأولى اﻹستفهامات وهي ما المقصود بالمجلس ذو ” اﻷبواب المفتوحه ” ؟؟
بكل تأكيد ستكون إجابة السؤال ” المجلس التنسيقي للجمعيات الخيريّه بمنطقة عسير ” لنصل إلى إجابه أخرى لـ سؤال مرتبط بـ سابقه بأداة أخرى هي أين ؟؟
لأجيب عليها بوصف مقرّه الواقع في قرية المفتاحه التراثيّه بأبها .

ثالثها سؤال يرتبط بآخر وتُستخدم فيه 3 أدوات إستفهاميّه نصّه لماذا تم إنشاءه ومن هم المستفيدون من خدماته وماذا يقدّم لهم ؟؟
فيما إجابته أنه منذ 4 سنوات تم اﻹستعانه بـ مؤسّسة الملك خالد الخيريّه بناءً على توصية صاحب السمو الملكي اﻷمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير المنطقه للتعاون مع المؤسّسه في بدء تنفيذ مشروع تنميه محليّه شامله لـ عسير ونتج عن الدراسات التي قامت المؤسّسة بتنفيذها تطوير وتنظيم عمل المجلس التنسيقي للجمعيّات الخيريّه والذي يهدف إلى بناء وتعزيز العلاقات بين الهيئات الخيريّه والقطاعين الحكومي والأهلي أو الخاصّ من أجل تطوير بيئة عمل هذه الهيئات وزيادة إنتاجيّتها عمليّاً ، وتمّ اﻹستعانه بالخبير الدولي في التنمية البشريّه واﻹجتماعيّه ماهر أبو حجله عام 2011م لاجراء دراسة ميدانيّه على واقع الجمعيّات الخيريّه بالمنطقه كانت نتائجها تنفيذ مشروع تعزيز العمل الإجتماعي التنموي في عسير .
وبذلك سعت المؤسّسه لـ تأسيس مشروع مستدام يواصل الرؤيه المستقبليه والتصوّر بعيد المدى الذي خطّطت له لدعم عجلة التنميه في المنطقه وهو ” المجلس التنسيقي ” للجمعيّات الخيريّه بعسير .

أمّا بالنسبة للمستفيدين منه فـ هم كافّة الهيئات المحليّه الخيريّه واﻹجتماعيّه التي تخدم المجتمع وتُسهم في تنميته بـ منطقة عسير وهنا أتحدّث عن نطاق واسع وباﻷرقام يشمل أبها ومراكزها بالإضافة إلى 15 محافظة و ٦٧ جمعيّه برّ مع ما يقارب الـ 50 لجنة تنميه إجتماعيّه أهليّه .

يقدّم لهم المجلس اﻹستشارات والتدريب والتطوير أوّلاً للتنمية البشريّه ” بناء اﻹنسان ” ومن ثمّ ” تمكين المكان ” لـ بلوغ الهدف اﻷبرز لديهم وهو ريادة العمل المؤسّسي وجعله أكثر تنظيماً وإنتاجيّه ونموذجاً إقليميّاً وقبل ذلك وطنيّاً .

ومن أبرز خدمات المجلس تقديمه اﻹستشارات في كيفيّة إجراء وعمل الدراسات الميدانيّه الدقيقه والمثاليّه واﻷسرع واﻷقلّ زمناً على كافّة فئات المجتمع المحلّي بالطرق الملائمه لبيئة المنطقه ونمط العيش بها وبصوره أكثر تقبّلاً لدى المجتمع ، أضف إلى ذلك إستشارات تأسيس الجمعيّات وكيفيّة إدارتها والتخطيط اﻹستراتيجي لها مع رسم الهيكل التنظيمي والوصف الوظيفي لها كذلك اﻷهداف والرؤى والرساله للهيئات والجمعيّات الحديثه وإعادة صياغتها وتطويرها مع غيرها من العناصر لمن يرغب بذلك ، إضافة إلى دعم الشراكات اﻹستراتيجيّه بين الجهات الخيريّه والمانحه والقطاع الخاص بشكل عام والتنسيق والمتابعه لـ خلق التعاون المشترك بينهم في خدمة الوطن والمنطقه واﻹسهام في تنمية المجتمعات .

وعلى مستوى التدريب هناك مجموعة حقائب تدريبيّه ودورات إبداعيّه مُجملها 90 دوره جاهزه لإقامتها في أي وقت شرط عدم تعارضها مع نشاط آخر ومصنّفه على 3 فئات 30 خاصّه بالهيئات المحليّه قياداتها وموظّفيها ومثلها تهتمّ بإحتياجات المجتمع فيما 30 أخيره تستهدف الشباب وتطويرهم على المستوى الفكري والعملي .

يستقطب المجلس كافّة المتطوّعين ويتمّ رعايتهم ودعمهم وتوجيههم للجهات الراغبه في ذلك ومساعدتهم في تدريبهم وتأهيلهم وإستثمار طاقاتهم وزرعهم بذرة خير يحصدها وطنهم ومجتمعاتهم .

الحديث يطول عن حجم العمل بداخل هذه المنشأه ومنجزاتها الرائده في فتره قياسيّه والتي أسهمت بشكل كبير في تنمية المجتمع في ” عسير ” وظهور العمل اﻹجتماعي بها بشكل أفضل وأكثر تنظيماً وفاعليّه وتأثيراً قويّاً ملحوظاً في الجانبين اﻹجتماعي والتنموي وحقّقت حُلماً مجتمعيّاً لامس الواقع .
وحين نصل للسؤال اﻷخير كيف يُمكن اﻹستفاده من الخدمات التي يقدّمها المجلس ؟؟
إلى رؤساء الهيئات المحليّه الخيريّه واﻹجتماعيّه وموظّفيها باﻹضافة إلى المتطوّعين والشباب الراغب في خدمة وطنه ومنطقته ومجتمعه لكم أن تتخيّلوا معي أن تكون هناك جهه تقدّم خدماتها المجّانيّه لك ولا تنتظر زيارتك لها بل إن قدّمت لهم الدعوه فإنّهم مستعدّون للحضور واﻹجتماع بك وعرض خدماتهم عليك في أي محافظه أو مركز تابع لمنطقة عسير دون النظر إلى الموقع أو المسافه .
إنتهت تخيّلاتنا وآمل أن تعود لعالمك الحقيقي فهذا واقع وليس تخيّلاً تجده في ” المجلس التنسيقي للجمعيّات الخيريّه بعسير ” .

أختم حديثي بأنّك حين تزور المجلس ستجد أبوابه مفتوحه أمامك وعندما تتقدّم بـ خطواتك وتضع أقدامك بداخل المقرّ ستتفاجأ بوجودك في قاعة اﻹجتماعات وهذا يُثبت للجميع أنّ للقائمين على المجلس رؤيا مختلفه في خدمة المجتمع دون مواعيد ودون إنتظار ، كما أنّ المدير التنفيذي مع المستشار لدى المجلس سيكونون أمامك لإستقبالك وخدمتك قبل الموظّفين اﻹداريّين .

ولعلّ ما يكفيه وإن لم يقم بعمل آخر سواه هو شراكته اﻹستراتيجيّه والتي سيُعلن عنها قريباً مع كلّاً من جامعة الملك خالد ومؤسّسة الملك خالد الخيريّه ومؤسّسة سليمان الراجحي الخيريّه في أكبر مشروع مُجتمعي تنموي في التنمية البشريّه واﻷوّل من نوعه في الشرق اﻷوسط في ذات المجال وهو ” إعداد قيادات العمل الخيري واﻹجتماعي بـ عسير ” بتكلفه تتجاوز 1.7 مليون ريال .

شكراً رئيس المجلس صاحب السمو الملكي اﻷمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز ،، شكراً سعادة الدكتور ناصر آل قميشان أمين عام المجلس ،، شكراً على حسن آل سالم المدير التنفيذي للمجلس ،، شكراً ماهر أبو حجله المستشار لدى المجلس وعضو مؤسّسة الملك خالد ومدير مشروع تعزيز العمل الإجتماعي والتنموي بالمنطقه على كل ما تقدّمونه لـ ” عسير المنطقه والمجتمع ” وسعيكم الدائم والمستمرّ لـ ” بناء اﻹنسان ” و ” تنمية المكان ” .>

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com