نجومٌ في السماء وأُخرى في الأرض ( وعلاماتٌ وبالنجم هم يهتدون)

بـقلم / ظـافر عايـض سٰعـدان

إذا سَمعت كلمة نجم يتبادر الى ذهنك نجوم السماء أليس ذلك؟
وقديماً عرف الإنسان النجوم وتعامل معها في الحل والترحال وعبر الجهات الأربع ومعرفة الأبراج والأنواء وحتى في هطول الأمطار والزراعة
وتلك نجوم وكواب في السماء، سبحان خالقها
وما أنا بصدد الحديث معكم عنه اليوم هي
نجوم الله في الأرض التي تؤثرُ وتتأثر مع مُعطيات الحياة ولهـا أثرٌ ملموس في حياة الناس
فبغيرهـا تصبحُ الحياة لاشي جهل ومرض سرقٌ ونهب خلاف واختلاف وسوء تعامل
ولكن بفضلِ الله ثم بفضل تلك النجوم التي أنارت طرق الحياة في شتى بِقاع الأرض منذُ العصور الأُوَل إلى الآن
تعلموا وعلموا ، إحترموا فيجب احترامهم
إنهم ( المعلمون والمعلمات )
نعم إنهم نجوم الله في الأرض تُنير طُرق مظلمة ليعمَ النورُ والضياء جنباتـهـا وتَفتحُ عقولاً مُقفلة لتُفيدَ وتستفيد بل هم ورثة الأنبياء يجب احترامهم بعدة صور الإحترام المتعددة من تقدير وتوقير وتقدير وحسن مُعاملة
ونحنُ نعلم أن المعلمين والمعلمات بمنزلة الآباء والأُمهات فما أجلها من منزلة وما أكرمها من مُعاملة وهم قدوة وإرث وورثة الأنبياء في نفس الوقت وهناك في أي مجتمع فئتين في الحياة يجب أن نهتم ونحرص على إكرامهما واحترامهما
( المعلم والطبيب بجنسيهما )
علماً بأن الإحترام قيمة تربوية وانسانية يجبُ أن تسودفي أي مجتمع لأنه مفتاح السعادة
وله عدة انواع احترام الذات ،الوالدين ، المعلمين٢ ، كبار السن . الزملاء ، الجلاس بل واحترام الطريق وتنفيذ حقوقه
وقالتِ الشعراء :
إِن المعلمَ والطبيبَ كلاهُما
لا ينصحانِ إِذا هما لم يُكَرما

فاصبرْ لدائكَ إِن أهنتَ طبيبَهُ
واصبرْ لجهلكَ إِن جفوتَ مُعلما

والإكرامُ هنا بمعنى الإحترام والتقدير
ويجب على الطلاب والطالبات اليوم أن يكونوا
خط دفاع قوي أمام من يحاول الإعتداء بأي صورة كانت على معليمهم أو مُعلماتهم وألا يسمحوا لأي خط هجوم ضارب باختراق ذلك الدفاع المحكم بإذن الله والمكوَّن من الرباعي
( الإحترام ، الدعاء، التوقير ، السلام)
حـتـى وإن رجع قُضاة الملاعب ( للفأر )
لأننا نلاحظ في عصرنا ظهور بوادر لاتُبشر بالخير
في مجتمعنا من قلة من بعض الطلاب والطالبات
من عدم احترام وتطاول على معلميهم وممتلكاتهم ، وهنا تظهر آثار التربية الحسنة في المنزل وانعكاسها على تصرفات الطلاب والطالبات ناهيك عن تأثير الجليس في الحياة
تحدَّثَ المُتحدثون وانشدَّ المنشدون حول المعلم فقالوا:
قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا
كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا
أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي
يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا
سُبحانكَ اللهم خيرَ معلمٍ
علّمتِ بالقلمِ القرونَ الأولى
رحم الله أحمد شوقي

و أرجو ألا تُصابُ أخلاق طلابنا وطالباتنا في الخاصرة بعدم إحترام المعلمين والمعلمات
لأن الإحترام قيمة عظيمة تتصدر قيم الحياة
وتنبع من حُسن الأخلاق
(وإنك لعلى خُلُقٍ عظيـم )
——
وإذا أُصِـيـبَ القومُ في أخلاقِهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلا
——
وإنما الأُممُ الأخلاقُ مابقيت
فإنـهـم ذهبت أخلاقهم ذهـبوا

رحم اللهُ من قاموا على تربيتنا ولم يعرفوا القرأة والكتابة ولكنهم علمونا الإحترام قبل العلم
والشكرُ عند وبعد النعمة
(وبالشكرِ تدوم النِعَـم )
وصلوا وسلموا على خيرِ مُعَـلم .>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com