السلم المجتمعي….. خطوة نحو التعايش


عقب صدور الأمر الملكي الكريم بتعيين الأمير تركي بن طلال أميراً لمنطقة عسير في (20 / 4 / 1440، الموافق 27 / 12 / 2018 )
قال ” ( أُقسم بالله العظيم أن أكون مخلصاً لديني ، ثم لمليكي وبلادي ، وأن لا أبوحَ بسر من أسرار الدولة ، وأن أحافظ على مصالحها وأنظمتها، وأن أُؤدّيَ أعمالي بالصدق والأمانة والإخلاص).
ونشهد – بما علمنا – أن الأمير أدى ذلك ووفّى بما أقسم عليه ، ولست هنا في سرد ما قدمه سموه ، فقد تم سرد ذلك في مقال ” سنة أولى إمارة المنشور في صحيفة الرياض الجمعة 8 جمادى الأولى 1441هـ – 3 يناير 2020م .
فالأمير علامة فارقة في الحراك التنموي الذي تشهده منطقة عسير ، “وأنسنة المنطقة” فهو لا يهدأ ، ولا يستريح ولا يريح،لأنه يؤمن بمقولة “ما لم تبدأه اليوم فلن يكتمل غداً ”
وأجزم لكم أنه يملك طبقة سميكة من الأحلام ، فهو يعيش عليها ويقاتل من أجلها ، إذ أدرك سموه أن المواطن ، في هذه المنطقة هو أساس التنمية فيها فحرص على ما يحتاجه … .
ومن أبرز احتياجات المواطنين في منطقة عسير مبادرة إرساء السلم المجتمعي ، بين أفراد المجتمع الواحد،ومن هنا دعا سموه إليها ، وهي دعوة تعضدها الشريعة ، وتدعو إليها الأعراف،نعم نحن نريد افتتاح مشروعات‬، لأنسنة المنطقة من الحدائق والساحات وممرات المشاة والسفلتة والأرصفة والإنارة، والمباني والمرافق البلدية، ودرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار.. لكننا نريد ذبح الكبر على الناس، واغتيال المغالاة في الديات، ونبذ التنمر، ووأد الابتزاز، ودفن الشحناء ، وحرق البغضاء ، يهمنا أن المحتوى، الإنساني مستعد للتكيف مع التحول الوطني ،وتنمية المكان والإنسان ،ولا نريد أن يزحف المكان، ويطغى على جودة الإنسان وجوهره.
فلا يصلح أن نعيش المدن الذكية، ونحن نعادي الحياة ونغتال البيئة،ونقتل الفضيلة، ونأكل ،ونشرب الغيبة. ونحيك الدسائس، وننصب الفخاخ…
جودة الحياة الجميلة ، لابد أن يقابلها جمال النفوس… والتصالح مع الذات أولاً والأخرين ثانيًا .
وسنجني قريباً – بإذن الله – ما دعا إليه سموه من إشاعة السلم المجتمعي ، وكأني أرى مجلس الصلح في الفترة القادمة ستفتح الملفات المغلقة بين المتشاحنين أفرداً وجماعات ، لا حرم الله سمو الأمير أجر ذلك (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا )

سلمتَ يا سمو الأمير .

د.علي السرحاني
جامعة الملك سعود الصحية>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com