(كورونا.. اننا مسلمون)

ننوه كمواطنين َوكاعلاميين بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- لمكافحة فيروس كورونا..
ونحن كشعب لابد ان نحترم التوجيهات المبلغه لنا ونردد (سمعا وطاعه).. حيث أمر الله تعالى في كتابه الكريم المسلمين بطاعته، وطاعة رسوله، ووليّ الأمر، قال تعالى: “يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم”(النساء:59)، وقد ناسب أن يكون لفظ الأمر بطاعة وليّ الأمر داخلاً في معيّة الخطاب..
ودورنا نحن كمسلمين في هذه المحنه العالميه ان نحسن الظن بالله عز وجل ونقف وقفات ايمانيه ولانجزع فمرجعنا القران الكريم والسنه النبويه المطهره لترتيب عشوائيه حياتنا..
.فمن باب الثقه بما يصيبنا من الله عز وجل فلاننسى قوله الله تعالى:”قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ” ﴿٥١﴾التوبه..
ونتوكل على الله ونسلم امرنا له كما قال تعالى” إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دآبةٍ إلا هو ءاخذٌ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم “(56)هود
ومن يقوم بالخوف والهلع مما يسمع فلابد ان يدرك قول الله عز وجل”قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا” (16)الاحزاب
كذلك من اصابه وسواس ان هناك ازمات اقتصاديه وانتابه الهلع فلا بد ان يعرف قوله تعالى” وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا” ﴿٣﴾الطلاق
ونتدبر ايضا قوله تعالى “وما من دآبةٍ في الأرض إلا على الله رزقُها ويعلم مستقرها ومستودعها كُلٌ في كتابٍ مبين “(6) هود
ونعرف ان الرزق من الله وحده عز وجل كما قال تعالى”وكأين من دآبةٍ لا تحمل رزقها الله يرزقُها وإياكم وهو السميع العليم “(60)العنكبوت
وكلنا لابد ان نحسن الظن في ربنا وخالقنا ورازقنا فلاننسى قوله تعالى “فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ” (87)الصافات
قال سفيان الثوري: (أي أحسنوا بالله تعالى الظن). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: (أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله). رواه أحمد.
ولمن اصابه وسواس المرض ووسواس الهم فلنذكرك بقوله تعالى” وإن يمسسك الله بِضُرّ فلا كاشف له إلا هو وإن يُردك بخيرٍ فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عبادهِ وهو الغفور الرحيم “(17)الانعام
ونثق برحمته عز وجل كما قال تعالى”ما يفتح الله للناس من رحمةٍ فلا مُمسكَ لها وما يُمسك فلا مُرسلَ لهُ من بعدهِ وهو العزيز الحكيم “(2)فاطر
ولنعلم ان الله عز وجل هو المدبر والكاشف الظر كما قال تعالى” ولئِن سألتُهم من خلق السماوات والأرض ليقولنّ الله قُل أفرءيتم ما تدعون من دون الله إن أرادنيَ الله بِضُرٍّ هل هن كاشِفاتُ ضُرِّهِ أو أرادني برحمة هل هُنَّ مُمسِكاتُ رحمتهِ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ” .
كما لانتظير ولانتشائم ولنزرع الفال بين الناس ولنهون عليهم ونطيع ولاة امرنا وعلمائنا فيما يرونه مناسب لنا ولوطننا الغالي ..
حيث ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، ولا نوء ولا غول، ويعجبني الفأل[1] والمعنى إبطال ما يعتقده أهل الجاهلية، من أن الأشياء تعدي بطبعها، فأخبرهم ﷺ أن هذا الشيء باطل، وأن المتصرف في الكون هو الله وحده، فقال بعض الحاضرين له ﷺ: يا رسول الله الإبل تكون في الصحراء، كأنها الغزلان، فيدخل فيها البعير الأجرب فيجربها، فقال ﷺ: فمن أعدى الأول.
والمعنى أن الذي أنزل المرض في الأول هو الذي أنزله في الأخرى، ثم بين لهم ﷺ أن المخالطة تكون سبباً لنقل المرض من الصحيح إلى المريض، بإذن الله ، ولهذا قال ﷺ: لا يورد ممرض على مصح.
والمعنى: النهي عن إيراد الإبل المريضة ونحوها بالجرب ونحوه مع الإبل الصحيحة؛ لأن هذه المخالطة قد تسبب انتقال المرض مع المريضة إلى الصحيحة بإذن الله، ومن هذا قوله ﷺ: فر من المجذوم فرارك من الأسد، وذلك لأن المخالطة قد تسبب انتقال المرض منه إلى غيره، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أن انتقال الجذام من المريض إلى الصحيح إنما يكون بإذن الله، وليس هو شيئاً لازماً.
فنثبت للعالم ان هذه تربينا في الطاعه ، تربيتنا في حسن الظن في الله ، تربينا في المنهج الرباني..
اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفي الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهد الامين ووطننا المملكه العربيه السعوديه واهلها ..
الكاتب الاعلامي/ عوض بن صليم القحطاني>

شاهد أيضاً

الكتاب بين الورقي والتكنولوجيا

بقلم / أحلام الشهراني سيدي سيدتي في ظل هذا التطور التقني والانفتاح الثقافي الذي نعيشه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com