بقلم – ظافر عايض سعدان
قدمت لنا أزمة كورونا دروساً في الحياة والأزمات وَعِبَر لمن يعتبر وكيفية التعامل مع ماحدث وقوة البنية التحتية لدينا بجميع المرافق ( حكومة اكترونية)
وهاهي فوائد الخطة بعيدة المدى
والإستعداد لما قد يحدث مستقبلاً والحذرُ واجب ،حديثُ الساعة بل حديثُ القادة والشعوب ( كورونا )
هل هو جند من جنود الله هذا لايعلمه إلا الله سبحانه ( وما يعلم جنود ربك إلاهو )
عند بداية الأزمة أقدمت حكومتنا اعزها الله
على التعامل معها بكل هدوء وروية
وبدأت تبعثُ برسائل بين الحين والآخر للمواطنين والمقيمين عبر الإعلام بأنواعه مكتوب ، ومرئي ، ومسموع ومن تلك الرسائل
ما اقدمت عليه من إجراءآت وقائية واحترازية
الواحد تلو الآخر
إغلاق المنافذ ، وقف الرحلات الدولية. ثم المحلية تعليق الدراسة ، إغلاق لبعض المحلات ، منع الأكل في المطاعم منع المناسبات والتجمعات
دعت الى التزام الناس بالمنازل وعدم الخروج إلا للحاجة من اجل سلامتهم
ومن السياسة الحكيمة لدولتنا أنها لم ترسل تلك الرسائل دفعة واحدة من أجل الا يخاف الناس عند تعطيل الامور بسرعة ودفعة واحدة
كورونا أظهرت لنا عدة امور ومعطيات ومنها:
-حرص القيادة على سلامة الوطن والمواطن والمقيم
-أن النظافةَ شطرُ الإيمان من خلال التنبيه من وزارة الصحة بضرورة مداومة غسل اليدين
-الدعاء عبادة ووقاية من خلال تفعيل اذكار الصباح والمساء
-رُبَّ ضارةٌ نافعة مُراجعة القيم والعادات والسلوكيات التي غفل عنها الناس
-أن لدينا القدرة والمعرفة بعمل أكلنا في منازلنا وغسل ملابسنا وهذا مفيد جداً
– كذلك اظهرت مدى تعاون واستجابة القطاع الخاص بإغلاق المحلات
-عندما ارتدى الرجال الكمامات في المنافذ وفي كل مكان علمنا بأن الحجاب للمرأة لا يُعيقها من العمل
-تفعيل دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال النصح والإرشاد وعدم مخالفة الأنظمة
وطاعة ولي الأمر واجبة
-باستطاعة أي عريس إقامة فرحه بكل هدوء
بدون قصور افراح وهدر أموال وأن السفر للخارج مُرهق وليس شرطاً او واجب ( خليك بالبيت)
-تعليم الأبناء بالمنزل يغني عن المدارس الخاصة والمكتبات قص ولصق علماً بأن الأُمية لدينا شبه معدومة ولله الحمد
-مامدى تعلق المسلمين بالمساجد وأنه تم إغلاق الحرم المكي عدة مرات منذُ عدة سنين وعلى خمسة أحداث تاريخية تسببت بإغلاق البيت العتيق
١- في عام ٥٧٠م عندما حاول ابرهة الحبشي هدم الكعبة فأرسل الله على جيشه طيرٌ أبابيل
٢- في عام ٧٣هـ خلال حكم عبد الملك بن مروان هاجم الحجاج بن يوسف الثقفي مكة للقضاء على ثورة عبدالله بن الزبير ورمى المسجد الحرام بالمنجنيق فتوقفت الصلاة و العمرة وقتل الاف
٣- في عام ٣١٧هـ القرامطة هاجموا المسجد الحرام وقت الحج وتم خلع باب الكعبة وسرقة الحجر الاسود لمدة تزيد عن ٢٢ عام
٤- عام ١٩٧٩م حادثة جهيمان استمرت اسبوعين وسيطرت قوات الأمن على الوضع بحمد الله
٥- في رجب لهذ العام ١٤٤١هـ ظهرت كورونا
وما صاحبها من معطيات وآثار ومدى استعداد الحكومات والشعوب لمثل هذه الأزمات .
صحيفة عسير تقول لكم :
أخي المواطن ، الزم منزلك من اجل وطنك صحتك لا تقدر بثمن بقاؤك سالمًا في المنزل يحفظ حياتك وحياة الآخرين ،
وسمعاً وطاعة سيدي خادم الحرمين الشريفين
حمى الله الوطن، و وقانا من شر الوباء والبلاء .
>