بقلم / علي عوضه الماضي
ما يجري من إجراءات وقائية واحترازية ما هو إلا حرص حكومتنا الرشيدة نحو سلامة وحماية شعبها من هذا الوباء بطرق سليمة وصحية حتى وإن اضطر الوضع استخدام القوة الجبرية فهو حماية وحصانة.
صحيح أن الأمر لم نعتد عليها سابقاً إلا باستثناء حرب الخليج. فإن الحاصل هو دروس تعليمية حياتية نحو سلامة وحماية وحصانة مجتمعنا ووطنا من كل سوء ومكروه والوقوف مع قيادتنا في كل أزمة. تعلمنا منها إدارة الأزمات وأهميتها ومعالجتها. وكشفت لنا مدى وعينا والتزامنا وكشفت لنا من سعوا للصالح العام للشعب والوطن، اظهرت لنا أبطال معدنهم الذهب وطمست من هم بديل الذهب “مشاهير السوشيال ميديا” يلمعون وقت الرخاء وذاب بريقهم وقت الشدة والمحن والفتن. “من انتم!” وأين أنتم؟ وأسفاه خاب ظني وظن المجتمع بكم وأولهم متابعينكم ويا ليتهم يحسّون أو “مع الخيل يا شقرا”.
نحن كمواطنين ومقيمين خط الدفاع الأول ونحن الأمن ونحن الظهر والسند لحكومتنا.
نعم هناك أبطال في الحد وأبطال في الصحة وابطال في القطاعات العسكرية. ولا ننسى أبطال التعليم ونحن أبطال مثلهم في حالة التزامنا بالتعليمات والتوجيهات والمساهمة مع وزارة الصحة بانحسار هذا الوفاء من خلال جلوسنا في بيوتنا.
اغلق كل شيء من حولنا ومن أهمها وأعظمها مساجدنا، لكن لم تغلق عقولنا بوعينا، ولم تتحجر قلوبنا بإيماننا، ولم تتبلد إحساسينا بمبادئنا، ولم ولم ولم ومع ذلك لم نتوقف عن صلواتنا ولم نتوقف عن دعواتنا ولم نتوقف عن أعمالنا وتعليمنا ولن ولن….
نحن أمة محمد أمة واعية أمة مؤمنة أمة مسالمة، فاللهم اكشف الغمة عن هذه الأمة.
قال تعالى :” قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ” ،وعلمنا رسولنا محمد صلى الله وعليه وسلم بالدعاء :” اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والمِحن.. اللهم إنّا نعوذُ بك من البرص والجنونِ والجُذام وسيء الأسقام ”
والله يحفظ البلاد والعباد
▪رئيس قسم التربية البدنية بتعليم بيشة
▪نائب رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بحي نمران>