بقلم – ظافر عايض سعدان
الحمدُ لله الذي انعم علينا بصيام رمضان ، ونسألهُ التمام والخروج من الجائحة العالمية -الشكرُ لله اولاً ثم لحكومتنا الرشيدة التي أولت وقدمت صحة المواطن والمقيم على كل شي والشكرُ موصولاً لهـيئةالإذاعة والتلفزيون بعد أن استحدثت و قدمت لنا هذه القناة في الوقت المناسب والمكان الأنسب من حيث الحجر المنزلي ( جت في وقتهـا)لأنها أعادت صفحات تاريخ مضى وذكريات جميلة طوتها رياح النسيان ولكن مازالت كتابتها واضحة لأنها منقوشة بالذاكرة لا مكتوبة وأنتم معشر القراء تعرفون الفرق بين النقش والكتابة حقاً لقد احسنت هيئة الإذاعة والتلفزيون هذا العمل ومن لا ماضٍ له لاحاضر ينتضره لسان حال من تحدثتُ معهم حول هذه القناة يزجون الشكر لمن هم خلف هذا العمل الجميل الذي أعاد لنا عقارب الساعة لنذكر ونتذكر أنا وأقراني تلك الحقبة من الزمان او الزمن الجميل بما فيهما من مُعطيات
نعم لقد مررنا بزمن كنا نشاهد مايقدم ، في تلك البرامج التي يتم عرضها من خلال الشاشة ( أبيض واسود) مكاناً للشخصية السعودية عبر تلك البرامج التي يتنقلُ بعضها بين مدن المملكة باحثاً عن الهوية الوطنية السعودية والمواهب التي كانت تشارك وتتفاعل مع مقدمي تلك البرامج التي أثرت تاريخنا وثقافتنا بشتى المعارف والعلوم من المسرح -أبو الفنون- وبما يقدم من خلاله الى قاعات التعليم وصالات العرض ولازلنا نتذكر ماكان يعرض ويقدم من ثقافة سعودية وعربية بخلاف ما نشاهدهُ الآن وبما املته علينا حضارة اليوم ( مُكرهٌ أخاك لابطل) ، لوعُدنا بالذاكرة لأكثر من عقدين أو ثلاثة عقود من الزمان لتذكّرنا تلك الحالة الثقافية التي كانت شائعة ومزدهرة في نشاطات وزارة (الإعلام سابقاً) ومنها الحفلات المسرحية المنوّعة التي كنا نتابعها أسبوعياً من خلال تليفزيون القناة الأولى، والإذاعة
.( يسقيك ياعهد مضى)، لقد كانت أنشطة التليفزيون السعودي من خلال المسرح الجماهيري رائدة في مجالها، ومستقطبة لشريحة كبيرة من مشاهدي التليفزيون في بيوتهم، بخلاف الذين يسعون للحضور في مكان الحفل المسرحي، ولعل الإخوة القراء يتذكّرون العديد من الأسماء اللامعة في وقتها التي كانت تخرج لنا عبر تلك الشاشة الثُنائية، خاصة ومنها عمر الخطيب في برنامج بنك المعلوماتوالذي حضرتُ أنا عدد من حلقاته بالرياض أيام الدراسة بالكلية
وكذلك بدر كريم وغالب كامل وسليمان العيسى ( مع الناس) وعلي داوود في برنامج طلابنا في الميدان ولمن الكأس وحسن كراني اخبار الطقس وكان يطلق عليه بعض كبار السن
في قريتنا ( مقسم الهبوب ) مجرد طرفة لكم
كذلك ( المصارعة الحرة تقديم إبراهيم الراشد
والمصارعون ( هوقن و تيني قيريا ،
وسلوكا الشهير بقبضته المخلبية ، ومصارعة الأقزام وغيرها كثير
وكم كنا نترقب ليلتي الخميس والجمعة كيف كانتا ليلتين ماتعتين ممتعتين من خلال تلك البرامج الجماهيرية الرائعة. كذلك أفلام الكرتون التي كان يترقبُها الأطفال كل يوم
وبرنامج إفتح ياسمسم وربوع بلادي ولمحبي الفن والطرب وتر وسمر مع جميل محمود
والعلاَّمة الفاضل المرحوم الشيخ على النطاوي
على مائدة الأفطار
ولمحبي اللُغة العربية برنامج آنسة قواعد الذي يقدمه جعفر السعدي والمذيعة أمل حسين
حقاً كانت برامج رائدة وذات فائدة
وفي الرياضة القناة الثانية عرض مباراة من الدوري الانجليزي كل ليلة سبت وأهداف إيان راش هداف ليفربول
إن من عاش تلك الفترة من الزمن تجد لديه
معارف وثقافات متعددة ومميزات أهمها تعزيز الجانب الوطني، والمعرفي الثقافي، وجانب الفنون والمواهب، واكتشافها وتقديمها للجمهور في وقت تألق فيه رواد الفن والمعرفة وعشاق ( المايك) وكذلك
مسارح جمعيات الثقافة والفنون التي كانت لها صولات وجولات رائدة ورائعة في مسيرة المسرح والفن السعودي
ختاماً هل للقائمين على هيئة الإذاعة والتلفزيون الآن إكرام من وضعوا لهم وللفن والثقافة السعودية بصمة من معدي ومقدمي تلك البرامج ( وحقوق الطبع محفوظة)
اللهم إنا نسألك في هذا الشهر المبارك أن تُتم للمسلمين صيامهم وأن تزيل الغُمةَ عن الأُمة.
>