مع بدء أنتشار كورونا في أرجاء وطننا وفي ظل الحجر المنزلي التي أتخذناه طوعا لا رغبة منّا ، وقول المثل (رب ضارة نافعة ) الذي قالها بطل السفينة عندما جرفته المياه بعدما غرقت سفينته ، جراء العاصفة الشديدة نحو جزيرة نائية فأصبح يقتات من ثمار هذه الجزيرة مؤونة له ، وكان قد بنى له كوخاً يقي نفسه من حرارة النهار وبرودة الليل فجمع أعواد الشجر ليصنع طعامه وإذا بها أحرقت كوخه فأصبح يبكي ويندب حظة فنام تلك الليلة دون كوخ وطعام ، أستيقظ بعدما نام تلك الليلة مودعاً الحياة بوجود سفينة بالقرب منه أتخذت دخان النيران مارية لوجود شخصا هناك فكانت ضارته سببا لإنقاذه من موت محقق.
ما جعلني أقتبس المثل وقصته حالنا مع كورونا الذي جعلت هذه الجائحة سببا أساسيا للنظر في عاداتنا السلبية لنتخذها بعين الأعتبار فأصبحنا نعلم ونتيقن أننا قبل “كورونا” أختفلنا تماماً من بعدها.
كورونا رتبت أولوياتنا «بالمجان» فقد أختفت زحام المستشفيات من الأمراض التي هي أصلها وهم ولا وجود لها ، وقل التسوق الذي لم يكن أساسياً وكان إسرافا في الهدر المادي
فأعتلت الأولويات قائمك كل شخص منّا .
يجب في هذه الفترة -التي أعتبرها فرصة- أن نلتفت لدواخلنا وأن ننمي مهاراتنا الي أختفت مع زحام الإجتماعات التي لم تكن منها فائدة ألا أختلاس الوقت .
شكراً لكورونا التي يجب أن نتخذها من المنظور الإيجابي فهناك الكثير من الأشياء التي أهملناها في وقت مضى ويجب أن نهتم بها لمستقبل واعد وأن نتخذ هذه الأزمة فائدة منها لا خوفاً وجزع تجبرنا بها ، ونكرر القول (رب ضارة نافعة) .
الأستاذ /
عبدالله الألمعي>