رؤية وطن بفكر ولي العهد

فكرت كثيرا قبل كتابة هذا المقال، بل لا أخفيكم احترت من أين ابدأ، لم يجعلنا منذ توليه ولايه العهد، نستوعب ما يقوم به، حيث كنا نفاجأ بكمية الإصلاحات وكيفية التنظيم، أطلق رؤية ستنقل بلادي من دولة تعتمد على النفط إلى وطن ينافس الدول العظمى باعتماده على ما يكفل استدامته دون النظر في ما تألو اليه اسعار النفط، ثم أطلق رعاه الله برنامج تحقيق التوازن المالي ٢٠٢٠ من أجل تحقيق التوازن المالي 2017-2020م، وخلق آلية للتخطيط المالي متوسط الأجل، لاستدامة وضع الميزانية العامة وتحقيق ميزانية متوازنة، وما لبثنا الا بشنه حملة على الفساد ولم يستثني منها أحد، ثم الوقوف ودعم الشرعية اليمنية، وجولاته لتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع القوى العظمى في العالم .
لم يكتف سموه بذلك فأطلق مشروع نيوم والذي يجمع المملكة والاردن ومصر ليكون أضخم المشاريع العالمية على الإطلاق لتنتهي مرحلته الأولى في عام ٢٠٢٥.
لم يكن سموه يعمل بمعزل عن العالم الإسلامي كون المملكة فيها قبلة المسلمين ومهبط الوحي فقاد سمو التحالف الاسلامي ضد الارهاب اجتماعيا وعسكريا وسباسبا واقتصاديا واعلاميا، حيث وصل عدد الدول المتحالفة ٤٤ دولة اسلامية وهو مالم يحدث أبدا في تاريخ العالم الاسلامي .
كان لتدخلات ايران في المنطقة دور في بحث المملكة بقيادة سموه لتنسيق العمل العربي والإسلامي للوقوف ضد مشروع ايران التخريبي في منطقة الشرق الاوسط .
سمو الامير لا يستطيع مقالي أن يدون ما قمتم به في فترة وجيزة تقدر بثلاث سنوات عمرا وهو ما يساوي ثلاث عقود عملا .

بقلم الأستاذ /سعيد بن علي القرني

أخصائي آثار ومتاحف / مدير متحف منطقة عسير الأقليمي

 >