د.صالح الحمادي
اعادتني ندوة” نشامى عسير” لزمن الركض الإعلامي بعد دخولي في غيبوبة خط النهاية، فقد وضعني الزميل العزيز ناصر الغربي أمين عام جمعية “إعلاميون” في مسار العمل الجمعي وقد كان.
ندوة الفخامة كانت هيبتها ووقارها من خلال رعاية أمير الفكر والعدل والإنسانية تركي بن طلال بن عبد العزيز لها ، وقد أتت فكرتها وليدة لحظاتها حيث نبش الزميل ناصر الغربي حسي الإعلامي من خلال تحفيزي بعمل ندوة تسجل فيها جمعية “إعلاميون” أول حضور لها في منطقة عسير بعد النجاحات التي حققتها في عدة مناطق وعدة جهات حكومية وخاصة، لذا كان تفكيري في مجموعة المبادرات التي قادها أمير منطقة عسير ووقفت عند مبادرة ” نشامى عسير” وما واكبها من حراك، ومضمون فكرتها التي تتم لأول مرة على مستوى الوطن من ترابه إلى ترابه.
اخترت رموز المنطقة الفكرية والمعرفية ووضعت المحاور وعنوان الندوة فوجدت مباركة فورية من مقام أمارة عسير وجمعية ” إعلاميون” ونادي أبها الأدبي فكان هذا المثلث داعم قوي للندوة وترجمة فعلية لمعنى التطوع والعطاء والأبداع.
الندوة الفخمة بدأت بكلمة هادئة وقورة لوكيل أمارة منطقة عسير محمد بن ناصر بن لبده حيث كلفه أمير منطقة عسير بافتتاح الندوة وقد أشار بن لبدة إلى فطرة أهالي عسير واستعداهم الدائم للفزعة والتكاتف والعطاء بدون حدود كموروث فكري وتقاليد وأعراف ساروا عليها من قدم الزمان، وأثنى بن لبده على هذه الفكرة وما تجده من دعم واهتمام من الأمير شخصيا الذي حدد مسارات مبادرة” نشامى عسير ” لتحقيق أهدافها ومنحها اكسير التوهج.
المشاركون تباروا في الحديث عن هذه المبادرة المجتمعية الرائعة ، وتفوقوا على أنفسهم، وأدارت الزميلة هناء الركابي الندوة بمهارة فائقة وكانت المداخلات فخمة بحجم وفخامة الندوة التي تتجه لتكون فعل مجتمعي غير مسبوق بالتطوع التقني لمساعدة الأسر في منازلهم ومخاطبة الجاليات بستة عشر لغة وتنظيم التسوق ، والفرز البصري، والتوصيل للمنازل بآلية عالية الجودة وسيكون لـ “لنشامى عسير” دور في البناء السياحي والوعي المجتمعي بمقاييس قائد الأوركسترا الذي لا يستطيع من يعمل معه يغمض عينيه.
شكرا نادي أبها الأدبي شكرا جمعية “إعلاميون” شكرا للمشاركين والمتداخلين والمتابعين ، وشكر خاص للدكتور محمد العمري ” أبو الطيب” فقد كان صاحب البصمة الأهم في هذه الندوة الفخمة
ركزة
لا تَنظر في وجهِ من تَصدقت عليه أو قدمت له مساعدة فإنها تبقى لك في يومٍ عبوساً قمطريرا>