بقلم/ عبدالله سعيد الغامدي.
في عام 1918، عندما أوشكت الحرب العالمية الأولى على الانتهاء، اجتاح العالم واحد من أشد الأوبئة فتكا في تاريخ البشرية، عرف باسم “الإنفلونزا الإسبانية”. وأصاب الوباء أكثر من ربع سكان العالم، وحصد أرواح ما يتراوح بين 50 مليون و100 مليون شخص ، ولم يمضي شهر حتى ارتفعت حصيلة وفيات الإنفلونزا الإسبانية في مدينة فيلادلفيا الأمريكية إلى أكثر من 10.000 شخص، بينما لم يتعد عدد الوفيات في سانت لويس 700 شخص ، لا شك أن هناك عوامل أخرى أدت إلى توسيع الفجوة في عدد الوفيات بين المدينتين، وفي مقالي اعرض مَثل الإنفلونزا الاسبانية ويكشف لنا أهمية التدابير التي باتت تعرف باسم “التباعد الاجتماعي” عند تفشي الأوبئة.ووباء كورونا أو جائحة كورونا ، كما اطلق عليها غزت العالم بأكملة عام 2020 م والمملكه العربية السعودية جزء من العالم ومنذ بداية الأزمة تمكنت بفضل الله ثم حكمة القيادة الرشيدة بادارة الأزمة بكل اقتدار واحترافية وقد حظيت وزارة الصحة والداخلية بدعم لتطبيق كل الاجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية الوطن والمواطن والمقيم من فيروس كورونا.وكانت الصحة من البداية وهي تناشد المواطنين والمقيمين بالتقيد بالنصائح والتعليمات وكانت تشدد علي (التباعد الاجتماعي )ولبس الكمامة عند الخروج من المنزل وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار. والأسبوع الماضي تم رفع الحظر الجزئي عن اغلب المناطق والمدن وكانت الدولة حفظها الله وضعت وعي المواطن وانهم أبطال المرحلة في الاعتبار وجاء القرار لمصلحة الوطن ولكن طالعتنا الاحصائية اليومية التي تعلنها وزارة الصحة من خلال المتحدث الرسمي بأرقام في الحالات الحرجة عجل الله في شفاء المرضى المصابين والأرقام المعلنة تنذر بخطورة الأمر . حمي الله البلاد والعباد من هذا الوباء القديم الحديث.. ومعها تم اقرار الحظر مع التشديد بتطبيق الاجراءات الوقائية واهمها التباعد الاجتماعي الذي سيسهم بعون الله من إيقاف أنتشار العدوي بين الافراد ، الاآن المسئولية ملقاة علي عاتق الجميع دون استثناء أحموا انفسكم تعاونوا مع الأجهزة ذات العلاقة بكورونا ولا تستهينوا بالاجراءات الاحترازية في حياتكم اليومية أكرر أفراد المجتمع أبطال المرحلة أثبتوا للعالم انكم قدر المسئولية للمحافظة علي بيئتنا السعودية خالية من فيروس كورونا والإعلان عن عدد الاصابات (0) ، نعود بحذر ليس مجرد شعار ، وفق الله دولتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .>