‏هي فتاة تبيع الحٓبّ

‏هنالك في إحدى شوارع مكة بجوار البيت الحرام كانت مجموعة من الناس يسيرون و يلتفتون لمن حولهم هي تلك عادات الناس في الطريق كان الطريق يتنفس عبقاً من البيت الحرام كل شيء حول الناس له ضجيج له صوت أحياناً يكون له تراتيل تصل عنان السماء
كانت صيدة فتاة تبع حب الحمام ع المارة الكيس بريال ياسادة حب الحمام بالريال لمن يريد أن يشتري وينثره للحمام
يابائعة حب الحمام إن ملامحك رسم عليها الحزن رسم عليها اغتصاب الأيام لضحكاتك لقد أشغلك البحث عن لقمة العيش لأخواتك وأخيك الضرير وأبيك المسجون
يابائعة حب الحمام هنالك من يتربص بك لأنك تزاحميه على لقمة العيش هذا هو تفكيره لم يصل إلى ذهنه أن الرزق على الله وأن المكان يسعكم جميعاً
يابائعة حب الحمام أن ذلك الشاب لم يكن بوسعه الصبر ع وجودك ابحثي عن شارع أخر فمكة مليئة بالمارة والحمام يطير في كل الانحاء ما بالك لا تسمعيني
لماذا ؟!
لا تُذهبي إلى شارع أخر عذراً
علمتُ أن ليس لك القدرة في اختيار مكان غيره والتننقل من مكان لأخر . فأنتِ بحاجة مايصرف على التنقلات يابائعة حب الحمام قد صفعك ذلك الوغد كفاً سمعته مكة واشتطت غيظاً منه والجميع نهض لنصرتك .
ولكن أعذرينا لمن نلتفت لكِ ياصيدة إلا بعد ذلك الكف الذي هز أركان مكة

صيدة يابايعة حب الحمام

أفتينا -ما الفرق بين الحُب والحَبُ
وما الفرق بين الدمع والضَحِكُ
غير ألم أغرقنا في الحزنِ
وماذا يعني أن يكون لك أب
بلا رحمة بلا شفقة
عذراً صيدة تأخرنا …. تشاغلنا
وأنتِ تخبئتي بين ملامح النسيان
وما الفرجُ غير في صفعات
هزت فينا الوجدان فابكتنا تحركنا
فلم نجد غيرٓ آهات وأعين تسكب الدمع
وأخٌ تمنى أن يرى النور
لكي يكون لكم عونا
بقلم / أ. سعدية الياسي>

شاهد أيضاً

كم كنت عظيماً يا ابي

بقلم : د. علي بن سعيد آل غائب بمناسبة الذكرى الخامسة على رحيل والدي رحمه …

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com