عسير صحيفة عسير الإلكترونية
كتبه /د .سعد بن عبد الله الأحمري
عندما تتقاعد من أي منصب.. سواء كنت صاحب معالي أو صاحب سعادة سوف يحتفل بتقاعدك منهم حولك
وسوف تسمع كلاما جميلا مبطنا عندما يقال لك حيا الله أبو فلان مبروك عليك التقاعد أديت الواجب ما قصرت بيض الله وجهك دخلت بشرف وخرجت بشرف خدمت دينك ووطنك ومليكك وحقيقة.. بعد هذا المشوار الطويل نريد أن نسمع منك أهم الإنجازات التي حققتها خلال عملك الوظيفي وما هي العقبات التي واجهتك واستطعت التغلب عليها لتحقيق النجاح فأنت ما شاء الله سمعتك طيبة ويستفاد من خبراتك وتجاربك..
ترى هذا لكلام كله ليس إلا لأنهم يعرفون أنك ما حققت شيء
إن قلت فعلنا، ورسمنا ،و درسنا ،وعدلنا ،وعقدنا، مؤتمرات، وورش عمل ، وسهلنا الإجراءات ، واستضفنا مؤتمرات ، وسافرنا ، وحضرنا مؤتمرات.. كل هذا الكلام لا يعني للمواطن شيء.. المواطن غايته لغة الإنجازات الميدانية إذا لم يشاهد إنجازاتك في الميدان فأنت لم تحقق أي انجاز وقد اعجبني
ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان
أرسل رسالة أنا فهمتها أنها رسالة ولم تكن حركة غير مقصودة كما يفهمها أصحاب الفكر السطحي
الرجل طلع في مقطع في شمال المملكة قبل فترة بدون غترة ، ولا طاقيه ،ولاعقال ، ولابرستيج ، وتم تقديم الخبز الجمرية له من بعض الشباب شمر عن ساعده وقال باسم الله وأكل
وهذه افهمها إنها رسالة إلى كل مسؤول مفادها تخلى عن البرستيج وأنزل الميدان تحقق النجاح ورسالة خاصة إلى وزارة البيئة والمياه والزراعة مفادها (إن الفنادق أتخمت ، والبلد زاد تصحرا ، والمزارع هجر مزرعته بعد أن أثقلت كاهله الديون , وأصبح أمننا الغذائي في خطر )شمروا عن سواعدكم وانزلوا الميدان كي نأكل من نتاج بلادنا فأنا بدون إنجاز في الميدان لن نحقق أي نجاح (يذكر)
القاده( الكبار) يوجهون رسائل (عملية)مشفرة يتلقفها المسؤولين الأذكياء والمواطنين أصحاب النباهة
فهل وصلت الرسالة وفهمت كما ينبغي ؟؟!!!!
دمتم با أجمل حال.>
جبتها من الاخر يا دكتور سعيد – وفقك الله – الرسائل كثيرة؛ ولكن أين الأذن الواعية ، و العين الفاحصة ، و الكلمة الصادقة ، نريد عملا متقنا ليستمر النماء ، و انتاجا محليا نفخر به و نعتمد عليه بعد الله – عز وجل – انشعل الكثير من الاعلاميين والكتاب بأمور لا تهم المواطن و لا تسد رمقه … في الكثير من تطلعاته الحالية والمستقبلية ، والمزارع كبر على وزارته اربعا بعد الغيبوبة والتي كما تفضلتم ( إلى وزارة البيئة والمياه والزراعة مفادها (إن الفنادق أتخمت ، والبلد زاد تصحرا ، والمزارع هجر مزرعته بعد أن أثقلت كاهله الديون , وأصبح أمننا الغذائي في خطر )