بندر بن عبدالله ال مفرح ..
عقد قِران ، وحفله مُبسطه ، يليها ذهاب العروس مع العريس ، في جو من البهجة والسرور والراحة والاطمئنان ، وبحضور المُقربين فقط …هذا هو الزواج الراقي والخالي من الشوائب ، والبركه في كورونا ولمن اعتبر واستغل الموقف …. احد الاصدقاء يتصل ويقول زوجت ابني وابنتي في ليله واحده ، وكانت من اسعد ليالي العُمر قلت له ، ماشاء الله تبارك الرحمن … قال بحُرقه :
زوجت الابن الاكبر قبل عامين تقريباً ، في إحدى القاعات ويعلم الله ، بانني لازلت ادفع ديون الزواج وماترتب عليه من خسائر ، باهضه كُنا سبباً في جلبها لانفُسنا …. قدمت له التهنئه القلبية ، وقبل انهاء المكالمة قال :
كورونا مع مُنغصاتِها ، كانت رحمة من الله ، فقد انجزت حُلم العمر لابني وأبنتي ، باقل التكاليف ، وهذا فضلُ من الله ….
الخلاصة …..قبل الجائحه كان المُتنفعون من الزواجات يعمدون إلى التربُص ، بالعريس والعروس وأُسرتيهما ، وتُؤمن لهم كُل مايتعلق بالزواج باسعار خيالية وبمواصفات مُتدنيه ، وما أن ينتهي الزواج حتى تبدأ ، لعنة الديون والاقساط ووجع الراس ، وتجد بان الزوجين في الظاهر مُتزوجين ، وفي الباطن ، حلت الاحزان في دارهم بدلاًمن الافرح ، والكراهيه بدلاً عن المحبة ، واحراج الديون ، بدلاً عن ستر الحال ، وانتفى وجود السعادة ، وتصدع بيت الزوجية، لغياب الحكمة والوعي بضرورة شُكر النعمة ، بدلاً من الكُفر بها ، اللهم لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا …. ولهذا أقول من يُريد السعادة ، لايقترب من مسالك الشيطان ، والمُتمثلة في تعمد الاسراف … مجموعات من جنسيات عربية ، ينشطون مع إقامة الزواجات ، ويمارسون ادواراً ، إجرامية ضد مُناسبات الزواجات ويستحوذون على مواقع مُستلزمات المناسبات ، ويرفعون الاسعار بشكل جنوني ، ولارقيب ولاحسيب …..
الوعي ضرورة ، لان الزواج رحمة ومودة ، ومستقبل ، وقُلي بربك ، انسان يبدأ حياته بالديون عمداً ، لارضاء المجتمع ، متى يقضي ديونه ، ومتى يُؤمن مستقبل ذُريته ، ومتى يمتلك منزلاً خاصاً ، ويحمي نفسة من مسؤولية الاجار ، ومتى يقتني سيارة خاصة ، ومتى يُسعد نفسهُ وزوجته ، وووووالخ…. هل من عقل 🧠 يُحكم في مثل هذه المُناسبات ، الابناء والبنات في تزايد ، افطنو وتخلو عن الهياط المُتعمد ، ومن قتلتهُ يداه ، لابواكي عليه ، والله ولي التوفيق ….>