.
جدلاً يُحاوط خُطواتهِ بتعاويذ الأمل، وعصا الشجاعة يوازنها على صراطٍ رفيعٍ في يومٍ عاصف وجب أن يقطعه، ومن خلفه حَشدٌ يركله ويهتف في صدرهِ بالجلبة.
إنّ كل أيامه عاصفة، وإنّ كل ما حولهُ يرجمُ قفاه.
كان حيادياً لا يرد السوء بالسوء، كل مافي ذهنه صورة الهدوء تنادي من بعيد وتدحض السقوط والمرجفون.
لم يكن جشِعاً ليقول المزيد أو الأفضل، يكفيه سفحٌ أو ناصية تُظهِره على مَعارِج شروقٍ طاهرة.. يَقذِف في يمها كل عطبه، ويستقي من منابعها لقِلّة المشْربةٍ وأيام المسْغَبة.
المرشدون الأكمل مَوجَةٌ في الطبيعة تُلاطف كراماتنا المُتعبة،تلآمس بالنبل كل لسانٍ معقود وتُشجع نواطِقه..ولم تزل الرأفة وكف الثقة على الكتف.
تقدمنا فآنسنا من جانبها ناراً نصطلي بها وهُدى..فتقدمنا أكثر.
رتم ..
واجمٌ يتأرجح ويخشى..لكنه يرى شيئاً مضيئاً يضاحكه.
.
بقلم / فاطمة الأحمد>