صحيفة عسير – نورة الواهبي :
نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اثنينه الحوار” عن بعد ” بعنوان “الحوار الاسري الإيجابي ” استضاف من خلالها الأستاذ / فايز سليم البلوي مشرف التدريب في إدارة تعليم تبوك وله العديد من المؤلفات ، وادار اللقاء الأستاذة / منى يوسف الغامدي كاتبة ، ورئيسة التميز المؤسسي في إدارة تعليم ينبع ، وذلك يوم الاثنين الماضي 15 ذي القعدة 1441هـ الموافق 6 يوليو 2020 م .
ويعد هذا اللقاء استمراراً لدور المركز في اثراء الساحة الفكرية والثقافية في المجتمع السعودي ولأن الأسرة هي نواة المجتمع فتناولت الاثنينية عدة محاور تتعلق بهذا الشأن الهام والحيوي لكل المجتمعات الحضارية من أجل تحقيق معايير التلاحم الوطني ومنبعه الأساس هو البيت والأسرة واشتملت محاور اللقاء على أبرز ملامح الحوار الزوجي البناء وانعكاساته على الزوجين ، ومعوقات الحوار الأسري والطرق السلبية للحوار الأسري ، وأهمية الحوار مع الأبناء وتفهم مراحلهم العمرية ، ودور الحوار الأسري في تعزيز منظومة القيم الاجتماعية لدى الفرد والمجتمع ، والدور الإعلامي المتوقع للتثقيف بالحوار الأسري .
وفي بداية اللقاء تحدث ضيف الاثنينية عن طريقة أداء الحوار المناسب ومدى وعي المجتمع بأساليب الحوار وآدابه وأهميته في الحياة الزوجية وإنعكاساته على افراد الأسرة، وقال: الحوار الأسري هدفه الأساسي السعادة الزوجية فبدون الحوار لا يمكن أن تتحقق السعادة المنشودة، الحوار يحتاج إلى معرفة وتدريب مشكلتنا أننا دخلنا مرحلة الزواج دون معرفة كيفية إدارة العلاقة الزوجية واعتمدنا على ما هو مخزون لدينا من العادات والتقاليد التي اكتسبناها من الوالدين والأصدقاء والمسلسلات مما يؤثر على الحياة الزوجية .
وبين البلوي أن هناك ثلاثة أنواع من الحوارات التي يمكن أن نتجنبها والابتعاد عنها قدر الإمكان، والحوارات التي ننشدها والتي تؤدي الى سعادة زوجية وبناء أسري يساعد على إقامة أسرة ناجحة تقوم بدورها بشكل إيجابي ، مبيناً انه يجب استخدام مهارة الثناء على كل سلوك إيجابي وأن نحافظ على اللباقة في الحديث وحسن الهندام كونها احد العوامل المؤثرة في الحياة الزوجية والتي تمر بثلاث أدوار وهي الاحترام الشديد ، والاستكشاف ، والتعود ، كما شدد البلوي :على أهمية معرفة الاختلافات الفكرية بين الزوج والزوجة وكيف يفكر كل منهما من اجل إقامة حوارات زوجية مميزة تحقق السعادة المنشودة .
ذكر البلوي أن معوقات الحوار الزوجي هي أن نسمع لكي نرد ولا نسمع لكي نفهم ، وعدم فهم الاختلافات ما بين الرجل والمرأة ، و أن الرجل يريد الوصول إلى الهدف مباشرة أما المرآة ترى أن المباشرة نوع من التسلط ، و الشعور بالكمال والسعي له ، و عدم التفريق ما بين الأمر والطلب ، عدم اظهار ما يخفيه كل منهما ويفضحه نبرة الصوت ولغة الجسد ، وعدم فهمنا لاختيار وقت الاتصال والحوار ، وعدم فهم للغات التي تحدث بين الرجل والمرآة في عملية الحوار ، معتبرا أن هناك أربع لغات للرجل وهي المادية ثم الفكرية ثم الإنفعالية ثم الروحية ، اما المرآة عكس ذلك تماماً أولى لغاتها هي الروحية ثم الانفعالية قم الفكرية ثم المادية .
وعن الدور الإعلامي المتوقع للتثقيف بالحوار الأسري قال البلوي: هناك حوارات زوجية سيئة نشاهدها من خلال المسلسلات التلفزيونية ثم نقوم بتخزينها في العقل وهذا يؤثر بشكل سلبي على الحياة الزوجية، معتبرا أن الالتحاق بالدورات التدريبية التي تتعلق بالزواج أحد عوامل نجاح الحياة الزوجية السعيدة والتي تسهم في بناء اللحمة المجتمعية وتحقق نسيج قوي متكامل مع الاسر الأخرى وبناء مجتمع يساهم في رفع الوعي المجتمعي العام.>