صحيفة عسير _ يحيى مشافي
أكد رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية “أسبو” الأستاذ محمد العواش، والمدير العام للاتحاد المهندس عبد الحيم سليمان، أن الاتحاد حقق أربحاً كبيراً على الرغم من الركود الاقتصادي الذي تسببت فيه جائحة كورونا (كوفيد-19) ، موضحاً سليمان أن بعض الدول العربية الأعضاء دفعوا اشتراكاتهم هذه السنة كاملة لأول مرة منذ عشرات السنين، وأن الاتحاد أصبح محل ثقة وايمان واستثمار مع الدول الأعضاء.
وكشف المشاركون في ندوة “اتحاد إذاعات الدول العربية (أسبو) وجائحة كورونا.. تحديات التجربة ونجاحاتها” التي نظمتها أول أمس جمعية “إعلاميون” انطلاقا من الشراكة مع الاتحاد، وذلك عبر قاعة افتراضية عبر تطبيق الزوم، شارك فيها إلى جانب رئيس الاتحاد ومديره العام، سعادة رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” الأستاذ سعود بن فالح الغربي، وأدارها سعادة نائب الرئيس والمتحدث باسم الجمعية الأستاذ عبد العزيز العيد، وقد بينت الندوه أنه على الرغم من السلبيات التي جاءت بها جائحة كورونا، إلا أنه كان لها إيجابيات من حيث إعادة النظر في العديد من الأنشطة والفعاليات والدورات التي يقدمها اتحاد إذاعات الدول العربية وذلك باستخدام التقنية وتطويعها في أعمال الاتحاد.
في بداية الندوة، قال رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية “أسبو” الأستاذ محمد العواش، إن هذه الندوة مبادرة جميلة من جمعية “إعلاميون”، والتي تعتبر إضافة جميلة للاتحاد، وأضاف بأن جائحة كورونا شملت كافة قطاعات الدول وأولها القطاع الاقتصادي وكان لها تأثير على قطاع الإعلام، في الوقت الذي يعول على دور الإعلام في هذه الجائحة في الجانب التوعوي والتثقيفي، مشيراً إلى الجهود المهمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية في هذه الجائحة.
وأضاف العواش أنه ومنذ بدء الجائحة تم العمل مع جميع أعضاء الاتحاد لتبادل الآراء وعقد الاجتماعات المهنية عبر الاتصال المرئي، حيث تمت مواكبة الجائحة بتنظيم الدورات التدريبية باستخدام القاعات الافتراضيه والتواصل مع المنظمات التي تربطها مع الاتحاد شراكة استراتيجيه وتم نقل تجاربنا لشركائنا في أوروبا واسيا
وحول تقليص العناصر البشرية العاملة في الاتحاد، قال العواش: اعتمادنا في أعمال الاتحاد الجانب التقني والاجتماعات عبر الاتصال المرئي، ومن الملفت للانتباه أننا في الاتحاد ورغم الجائحة كانت ميزانية الاتحاد تزداد ولم تقل وهذا “أمر غريب” بحسب وصفه، مبيناً أن لدى الاتحاد أكثر من مشروع استثماري تتضمن اكاديمية للتدريب وفندق، ومنضومة تبادل برامجي واخباري وشبكه سحابيه ، وأن هذه المشاريع عملت بكافة طاقتها للانتهاء منها قريباً،إضافة إلى مركز التبادل الاخباري بين هيئات الاتحاد.
وقال رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية، إن أكاديمية التدريب الإعلامي، تعمل على التواصل مع أحدث الشركات في الجانب التقني والتكنولوجي ، إضافة إلى التواصل مع أشهر الأكاديميات التدريبية والمدربين العالميين، لاستمرار عمل الأكاديمية عن بعد وتطوير برامج وأدواتها لتكون الأول عربيا في مجالها.
من جانبه، قال المهندس عبد الرحيم سليمان مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية “أسبو”، إن جائحة كورونا شكلت لنا في البداية صدمة كبيرة لأن الاتحاد كما هو معروف نشط وله في كل عام مايقارب 55 نشاط وفعاليه من خلال الشركاء والاتحادات الأخرى وكذا 45 دورة تدريبية، وبالتالي النشاطات الميدانية للاتحاد كبيرة جداً، واستجابة لضغوط الجائحة والتغيرات التي فرضتها، أوقف الاتحاد مباشرة هذه الأنشطة فوراً لمنع الاختلاط والزحام بين الحضور.
وبين م. سليمان، أن الاتحاد على الرغم من هذا التوقف كان له العديد من الأنشطة ومنها تبادل الأخبار، بين هيئاته الاعضاء ومع الاتحادات الدولية المماثلة الأخرى، وقدم ما يزيد على 1000 خبر للاتحاد الأوروبي.
وأشار مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية، إلى أن الاتحاد عمل مباشرة على دراسة البدائل في الاستعاضة عن الحضور في الدورات والندوات عبر استثمار التكنولوجيا والتقنية الرقمية، وفي رمضان العام الماضي تم تقديم خطة للمجلس التنفيذي الاتحاد لاعتمادها، والتي تتضمن عقد الاجتماعات عبر الاتصال المرئي، وتم تأجيل المهرجان السنوي للاتحاد (المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون ) بسبب جائحة كورونا.
أوضح مدير عام اتحاد إذاعات الدول العربية المهندس عبدالرحيم سليمان، أن الاتحاد لديه 3 منصات عن بعد منها منصتان للاتحاد ومنصة خاصة بين الاتحاد العربي والأوروبي، تعمل عن بعد وتم تقديم دورات تدريبية لمدة 3 أشهر، كما عمل الاتحاد على عقد دورتين وبمشاركة عدد من الحضور عبر الاتصال المرئي، لافتاً إلى أنه في المستقبل، ومع التقنيات الحديثة من المتوقع أن يصل عدد الحضور في الدورة الواحدة عبر الاتصال المرئي من 80-100 مشارك، إضافة إلى دورات تدريبية عن بعد مجانية لأعضاء الاتحاد.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” الأستاذ سعود الغربي، أن الشراكة بين الجمعية واتحاد إذاعات الدول العربية، ساهمت في التعريف بالاتحاد في المملكة العربية السعودية، وأصبح حاضراً بشكل مستمر في الإعلام السعودي، من خلال فترة ثمانية أشهر تقريباً هي عمر هذه الاتفاقية، نشرت عشرات الاخبار والتغطيات حول الاتحاد في الإعلام السعودي ومنصات التواصل الاجتماعي لهذه الوسائل الإعلامية أو منصات الجمعية، وأقيمت ندوة تعريفية بالاتحاد وأنشطة اخرى .
وأكد رئيس مجلس إدارة “إعلاميون”، أن هناك خطط تعاون ومبادرا إعلامية مستمرة وهناك أطروحات لمشاريع إعلامية تساهم في انتشار اتحاد إذاعات الدول العربية شعبياً وإعلامياً، وذلك لما يمثله الاتحاد من كونه منظمة عربية مميزة في نشاطاتها وأعمالها، وتعتبر أنجح منظمة عربية في مجالها، بحسب وصفه.
وأضاف الغربي بأن تجربتهم مع الاتحاد مميزة وستساهم في التحفيز للاستفادة من مبادرات الاتحاد مع منظمات عربية أخرى أو حتى عالمية، وأن “إعلاميون” منظمة مجتمع مدني وبالتالي تمثل المملكة العربية السعودية في مجالها هذا مع المنظمات العربية والعالمية المشابهة لها في التخصص والنشاط.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، بأن للجمعية أنشطة عديدة رغم قصر عمرها وتعتمد بشكل كبير على نوعية أسماء وأعضاء الجمعية ولديها روح المبادرة عالية ومتوافقة مع رؤية المملكة 2030، متحدثاً عن الحملة النوعية الإعلامية التي اطلقتها الجمعية بجهود أعضائها التطوعية، مع بداية جائحة كورونا للمساهمة في توعية المجتمع بالوباء ومساندة جهود الدولة في مكافحة كورونا (كوفيد- 19).
وكشف الغربي أن انتشر أعمال الحملة في منصات الإعلام الجديد، بلغت حدود 15 مليون مشاهدة وتفاعل من الجمهور، مؤكداً أن الجمعية قدمت أكثر من 3 آلاف مادة إعلامية توعوية، إضافة إلى استفتاء إعلامي ومسابقة إعلامية للجمهور وبرنامج طبي، وعدد من الندوات الإعلامية إضافة إلى إنتاج قصيدة وطنية كتبها خمسة شعراء من كبار الأدباء السعوديين في هذا المجال.
وأضاف الغربي، أن الحملة أشركت إعلاميين من الدول الخليجية والعربية لتقديم رسائلهم لمواجهة جائحة كورونا.
وفي ختام الندوة التي شهدت استعراض فيديوهات عن الاتحاد وأكاديميته للتدريب، عبر رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون” الأستاذ سعود الغربي، عن تقدير الجمعية مجلس إدارة وأعضاء، للزملاء في اتحاد إذاعات الدول العربية، وتحفيزهم لمشاركة الجمعية ممثلة بأعضائها، في الدورات الإعلامية التي تقيمها الأكاديمية، وحضور الجمعية كمراقب في اجتماعات الاتحاد الدورية وأن تمثل المجتمعات العربية كمساهمة مجتمعية مع الاتحاد، متطلعاً إلى أن يكون هناك تكامل وتعاون مع الاتحاد أكبر، وأن تنتج عن هذه الشراكة مبادرات إعلامية نوعية تساهم في الحضور الشعبي والمهني للاتحاد في الدول العربية.
>