بقلم / فاطمة الأحمد
وعندما حان..وخَلت لك، ورأيتها مُتّسعة تماماً، وبضوءٍ واضحٍ يناديك..
وقد رأيت في مُخيلتك لزمنٍ طويل أياديهم كثيرة تمتد، وشعرت بها تُهون مشقتك، فاصطنعتَها لنفسك..
يممت وجهك شطرهم تقتفي أثر معونة -بمثل ما فعلتها لهم- قد تكون مخبأة لدورك إذا أتى.
لكنه سرعان ما انقشع كل شيء، وأدركت متأخراً أن الجُبّ الذي أُلقِيت فيه.. لن تمر قافلة وتُدلي دلوها فيه.
وبدأت تنفضح في نفسك سَوءة خطِيئة التعلّق بأزرهم.
رمقوا تحرقك، وألهبوا شهيتك المفتوحة، وأشاحوا وجوههم عنك، .
أدارأت تهشّ نفرتك وغضبتك من نفسك ..كيف عَوّلت عليهم إلى أن أروك سذاجتك ترفرف ببلاهة.؟!
وأن تأثير وعد مكذوب خلقته من أرواحهم هو مشهدٌ هائل بصوت ضحل يجهر في نفسك المفطورة .
وبقيت منبوذاً بالعراء.. مُليماً خلف أضرارك.. تود دعاءً يبرئ بيده الخفيّة ظنك الأكْمَه، وأن تَنبُتَ عليك شجرةً من يقطين.
.
رتم :
عن إيقاع هذا..أنا.وحدي كل العاملين..وكل هذا الدور المشكّل القاسي يجب ملؤه.>