
بقلم /إبراهيم العسكري
اسمحوا لي فأنا هنا أحدثكم بلسان شقيقي/عبدالله العسكري فقد آنابني في هذا المقال بالبوح بمشاعره تجاه فقد جاره ورفيق دربه بمدينة جده أعانه الله وجبره في مصابه بفقد أعز جار واغلى صديق..!
يقول اخي رعاه الله مخاطبآفقيدنا أحمد في قبره..
نعي ونعلم جيدآ في هذه الدنيا التي لم تسمى عليا أن لكل أجل كتاب ولكل قدر موعد ولكل طريق نهايه
ولكل بقاء رحيل..!!
لم يكن صباح يوم الثلاثاء الموافق ١٤٤١/١٢/٢١ه يومآ عاديآ حينما تلقيت خبر وفاتك أيهاالجار الوفي والحبيب الغالي..
كما تعلم أخي انني ولله الحمد من قبل ومن بعد مؤمن بالله وبالقضاء والقدر خيره وشره وتعرضت كغيري لنكسات وفقد احباء غالين على القلب وأنت منهم.
لكني اتاسف أن القدر لم يمهلنا أيها الحبيب أن نستروي أو ننال الشبع بمن أحببنا فكم من قريب وحبيب وغالي فقدناه ثم اضطررنا أن يكون الوداع بكل صمت حاملآ كل الأسى والحزن مشبعآ بكل الاهات والتحسر والدموع قاهرآ ومتحديآ وغير مبال لكل ما نحمله بيننا من ود واخاء.
فجأة حار بي الفكر وضاق بي الصدر والأرض بما حوت وتألم كامل الجسد وحل الحزن وتكدر الخاطر وتعكر الصفو برحيلك جاري ذو الجنب ورفيق دربي أحمد أبو علي رحمك الله واسكنك الفردوس الأعلى.
أخي أحمد برحيلك كل المواعيد التي رتبناها للقادم فشلت وتبعثرت وتعكرت وتبخرت.فمزقت باثرها أوراقي ومخططاتي وعاتبت نفسي حينما اطعتك بعدم سفري من جده لأبها لأحضى ولو برؤية وداع..!!
اسمح لي أن تلعثمت في الكلام بفقدك وتعثرت بي الأقدام
فخطواتي متعرجه وفكري تايه وتركيزي مفقود وقواي مهتزه ومنهزله.
لم تستحي الدموع حتي من شيباتي حينما انهارت بتجاعيدي وجهي لتزيد الدمع دمآ والمآ.
تأسفت بحرقه والم من لي برفيق وجار مثل أحمد.
من لي بمن يمسك بيدي للذهاب للمسجد ومن يسارني في المشي بالممشى المعتاد لنا
من لي رفيقآ يساير رحلاتي وطلعاتي ويساعدني في الطبخ والمأكل والمشرب.
قاتل الله كرونا كم افقدتنا بأحباب فمهما نعاودهم ما انكرونا…!!!
كل الأمكنه حولي حزينه مسجد حينا حزين بيتك حزين بيتي حزين هو الآخر..!!
لم يترفق بنا القدر ولم يكن سهلآ نقل الخبر لأهلي فعلاقتهم باهلك علاقات حميمه وجسورها ممتده لعلاقتنا نحن وقويه تقف عندها الأحزان وتمكث مليآ.
عندما ضاقت بي الأرض ذهبت للمسجد لعله يواسيني واصلي وينسيني فعندما نظرت لمكانك في الصف الأول استحيت منه وشعرت بحزنه والمه وبكاءه فعزيت المسجد والمكان فيك..!!!
تبآ لهذه الدنيا ما اصغرها وما احقرها فقد كنت لي خير رفيق وخير مواسي في فقد أبي وكذا فقد فلذة كبدي أبني ابراهيم ولا أنسى طبطبتك على كتفي موصيآ بالصبر والاحتساب وان هذا حال ومآل الجميع مهما طال الأمد..!!
لا أدري هل أدعو على الدنيا ام أدعو على كورونا ولكني اقول تبآ لكليهما فتركيزها دومآ على الأوفياء والاحباب وان كنت ميقنآ انها تجري بأمر مجرى السحاب..!
عندما عزاني اخي ونائبي في هذا المقال حاول أن يهديء مما حال بي إثر فقد ابو/علي..!
فقلت له صحيح كلنا نحبه وهذا أمر الله ولكنك لم ترافقه لأكثر من ثلاثين عامآ مضت ولم تجاوره وتشترك معه بالعسر والميسره.
من مواقفه معي اشترينا ارض مشتركه بيني وبينه وطلب أن يكون الصك بأسمي فأصبح يماسيني ويصابحني ممازحآ بأن اهتم بصحتي واحرص عليها على الأقل حتى يفرغ الصك لكل على حده
والأعمار بيد الله.
قلت له يومآ ممازحآ أن صحتي ليست على مايرام فقال سوف أتي لك بطبيب أو اوصلك للمشفى كل ذلك من المزاح اللطيف كون الصك لا زال بأسمي..!!!
وهاهي الايام تعصف بنا وتختارك أيها الحبيب الغالي لتكون الأسبق بأذن الله تعالى إلى جنة الخلد.
ودعتك الله يا احمد علي أحمد الشراع(بداح) وعزاؤنا لوالديك وابنك الوفي/علي وجميع اهلك واخوتك جميعآ وكل من يعزهم فراقك واسال الله ان يجمعنا بكم في جنة عرضها السموات والأرض.>
عسير صحيفة عسير الإلكترونية